شهدت قرية البردقلي في ريف إدلب شمال سوريا جدلاً واسعاً بين السكان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسمية مسجد جديد باسم "مسجد الزهراء" وطلائه بلون أسود مع عدم وجود قبب، ما أثار تساؤلات حول رمزية الاسم والشكل.
أعرب بعض الأهالي عن استيائهم من الاسم والتصميم، معتبرين أن له دلالات غير مناسبة لهوية المنطقة ذات الطابع السني.
في المقابل، رأى آخرون أن الاسم والتصميم يعبران عن طابع إسلامي عام ولا يحملان توجهاً طائـفياً.
وبحسب مصادر محلية وشبكة مراسلي "وطن إف إم"، انقسمت الآراء بين مؤيـدين يرون في الاسم تكريماً لشخصية إسلامية بارزة (فاطمة الزهراء)، ومعارضين يعتبرون أن الاسم قد يلمح إلى توجهات شيـعية، خاصةً مع التوترات الطا.ئفية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة.
يأتي هذا الجدل في ظل مخاو.ف من تزايد النفوذ الإيراني في شمال غربي سوريا، وسط محاولات إيـران لاختراق المنطقة بطرق مختلفة.
وأشار ناشطون إلى أن الجهة التي بنت المسجد معروفة بدعمـها للثورة السورية.
أفادت المصادر بوجود مطالبات من بعض السكان بتغيير اسم المسجد ليكون أكثر انسجاماً مع الطابع العام للمنطقة.
من جهتها، أعلنت "حكومة الإنقاذ"، الذراع الإداري لهـيئة تحر.ير الشا.م، أنها ستراجع الاسم مع الجهة المشرفة على بناء المسجد.