حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا من احتمالية هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وارتفاع سرعة الرياح عن المعدلات المعتادة.
ومن المتوقع أن تظل درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بقرابة 2 إلى 4 درجات مئوية في معظم المناطق، وذلك نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي يؤثر على طبقات الجو كافة.
ووفقًا للنشرة الجوية الصادرة اليوم، الأحد 10 تشرين الثاني، سيكون الطقس ما بين صافٍ وغائم جزئيًا، لكنه سيتحول إلى غائم مع حلول المساء في المناطق الغربية والشمالية الغربية، حيث من المحتمل تساقط زخات متفرقة من الأمطار.
كما يتوقع أن تكون الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية والمرتفعات الجبلية، وستمتد نحو المنطقة الساحلية والشمالية الغربية.
وتشير التوقعات إلى أن الرياح ستكون شرقية، تتراوح بين خفيفة ومعتدلة، مع هبات قوية قد تتجاوز سرعتها 55 كيلومترًا في الساعة، خاصة على المرتفعات الساحلية والمنطقة الوسطى، فيما سيكون البحر خفيفًا إلى متوسط ارتفاع الموج على السواحل الشمالية الغربية.
وتتسبب العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة في سوريا بتحديات كبيرة، حيث تؤدي ضعف البنية التحتية إلى تجمع المياه والسيول في الشوارع، مما يعيق حركة المرور في بعض المناطق.
وتزداد التأثيرات السلبية في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، حيث غالبًا ما تؤدي العواصف إلى تضرر خيام النازحين في المخيمات، ما يتركها غير صالحة للسكن بعد دخول المياه إليها وتمزقها.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، شهدت مدينة الباب شرق حلب تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار في الشوارع، مما أدى إلى سحب 15 سيارة علقت في الوحل والمياه، كما تضررت منازل بسبب تسرب المياه، وفق ما أفادت فرق الدفاع المدني السوري.
كما استجابت فرق الدفاع المدني لعشرة مخيمات متضررة شمال غربي سوريا، حيث تسببت العواصف بأضرار على الطرقات و22 خيمة، بالإضافة إلى منازل مدنية في إدلب وريفها ومناطق أخرى، مما أثر على الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة.
وقد شهدت سوريا في أيار الماضي عاصفة مطرية شديدة تسببت في أضرار طالت نحو 750 عائلة في أكثر من 15 مخيمًا بريف إدلب وحلب.
تأثرت حينها 716 خيمة ومسكن مؤقت، منها 216 خيمة تضررت بالكامل و400 خيمة تضررت جزئيًا، إلى جانب تأثر 100 مسكن مؤقت وتضرر حوالي 30 منزلًا مدنيًا، بالإضافة إلى نفوق عدد من المواشي وأضرار في المزروعات.