ذكر تقرير صادر عن موقع "تلفزيون سوريا" أن الحرب الإسرائيلية على لبنان أثرت بشكل سلبي على توفر الدولار في السوق السوداء بسوريا، وأدت إلى اضطراب في عمليات تحويل الأموال غير الرسمية في دمشق.
ورغم استمرار عمليات التهريب عبر الحدود السورية - اللبنانية، إلا أنها باتت محدودة للغاية وبتكلفة مرتفعة، ما يجعل تأمين الدولار وتحويل الأموال من الخارج عبر السوق السوداء أمراً صعباً للغاية.
وأشار التقرير إلى أن العديد من السوريين الذين يعتمدون على تحويلات شهرية بالدولار عبر وسطاء غير رسميين في دمشق أو محافظات أخرى يواجهون تأخيراً متزايداً في وصول أموالهم منذ بدء الحرب.
وأكد الوسطاء أن توفر الدولار أصبح صعباً جداً نتيجة للظروف الحالية.
وأضاف التقرير أن المصدر الأساسي للدولار بالنسبة للوسطاء في دمشق هو لبنان، إلا أن الصعوبات في التنقل بين دمشق وبيروت أدت إلى تراجع مستمر في توافر الدولار.
كما أشار أحد الوسطاء إلى أن العديد من الشركات الإيرانية، خاصة تلك العاملة في المجال الإعلامي، قلصت نشاطها في سوريا أو أغلقت بعض مكاتبها، مما أسفر عن تراجع كبير في مصدر مهم للعملة الصعبة بسبب انسحاب عدد من الإيرانيين من سوريا وتقييد حركة آخرين داخل البلاد.
وأفاد تجار في سوق الحريقة بدمشق بانخفاض كبير في عدد الزبائن الراغبين في صرف الدولار، إذ تراجع عددهم بنسبة تزيد عن 70%، كما قلّت التعاملات بالدولار بين التجار أنفسهم.
وأرجعوا هذا النقص في الدولار إلى سببين رئيسيين: الأول هو ازدياد حرص المواطنين على الاحتفاظ بالقطع الأجنبي بسبب مخاوف اقتصادية وأمنية، والثاني يتمثل في صعوبة نقل الدولار بانتظام من لبنان إلى سوريا بسبب الأحداث الجارية.
ووفقاً للتقرير، فإن التجار يضطرون حالياً لشراء الدولار بسعر أعلى من الأسعار الرسمية الواردة في التطبيقات المتداولة، التي يُشتبه في أنها تدار من قبل النظام السوري، حيث يُحدد فيها السعر بـ 14750 ليرة، بينما يتراوح سعره في السوق السوداء بين 14950 و15000 ليرة.