حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من مساع لإفشال عمل اللجنة الدستورية السورية والاتجاه لإسقاط النظام السوري ورأسه بشار الأسد باستخدام القوة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيبالي براديب غيافالي في موسكو اليوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2019 رصده موقع الوسيلة.
ووجهه لافروف تحذيراً إلى مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من مغبة التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى إمكانية اللقاء به قبل نهاية العام الجاري.
وقال أنه سيؤكد للمبعوث الأممي، في حال التقى به، على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأي محاولات للتدخل في هذه العملية.
وأضاف: “خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة، بمن فيهم الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إيقاف المحاولات من هذا النوع بكل حزم”.
وتابع: “وبخاصة لا يجب أن تصدر محاولات (تدخل) كهذه من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة نفسه”، مشدداً على”تحقيق التوازن في كادر موظفي مكتب المبعوث الأممي، والذي يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافي العادل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.
وأردف لافروف بأن “هناك كثيرين يريدون للدستورية السورية أن تفشل، ليتخذوا من ذلك تبريرا لتحركاتهم المشبوهة، بما في ذلك ربما تصعيد التدخل بالقوة في شؤون سوريا بهدف تغيير النظام”.
وانطلقت في جنيف اليوم الاثنين الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بصيغتها “المصغرة”، حيث يشارك فيها 15 ممثلا عن كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، وذلك بعد الجلسة الأولى التي عقدتها اللجنة بكامل قوامها في جنيف في 30 أكتوبر الماضي.