أشارت صحيفة "الوطن" المقربة من دمشق، اليوم الخميس، إلى صعوبة التنبؤ بالسياسة الأمريكية تجاه سوريا بعد إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، الذي يوصف بعقلية "رجل المال" ذات الأولوية للمصالح الشخصية.
وذكرت الصحيفة أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، أو سيواصل دعمه لقوات "قسد" الكردية، أو ينظر في رفع العقوبات عن دمشق.
إلا أن الصحيفة لم تستبعد احتمالية أن يميل الرئيس البراغماتي إلى اتخاذ خطوات تقارب جزئية مع دمشق، مع التركيز على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن فوز الحزب الجمهوري بأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب قد يمنح ترامب الدعم اللازم لتنفيذ سياساته الداخلية والخارجية، بما في ذلك الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي ودور الولايات المتحدة في حلف الناتو.
ونقلت الصحيفة عن الخبير السياسي عماد الدين الحمروني قوله إن دمشق قد تستفيد من عودة ترامب، متوقعاً أن يكون لسوريا دور في خططه القادمة، بما يشمل قضايا إقليمية مثل لبنان وغزة، حيث قد يرى ترامب وفريقه فائدة من الدور السوري.
وتوقع الحمروني أن يعمد ترامب إلى زيادة الضغط على تركيا، خاصة مع تحسن علاقات دمشق مع الدول العربية.
واعتبر أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا سيكون مؤشراً هاماً، وهو ما يتطلب تفعيل التعاون الأمريكي-الروسي، حيث يلعب الموقف الروسي دوراً جوهرياً في إعادة صياغة العلاقات في الشرق الأوسط.