أثار خبير زلازل واستشعار عن بعد في جامعة أمريكية قلقًا متجددًا لدى المصريين بشأن سلامة سد النهضة الإثيوبي، وذلك بسبب زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا مؤخرًا.
وأوضح الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد في جامعة تشابمان الأمريكية، أن تكرار الزلازل في المنطقة يشكل مصدر قلق كبير، حيث يشير إلى احتمالية حدوث زلزال ضخم في المستقبل بقوة تتراوح بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر، وهو ما سيكون له تأثير مدمر.
في مداخلة هاتفية مع قناة "الحدث اليوم" المصرية، أشار العسكري إلى أن الزلزال الذي وقع في إثيوبيا مؤخرًا كان يبعد حوالي 500 كيلومتر عن سد النهضة، ووقع في منطقة الفالق الإفريقي، مما يبرز قرب السد من مناطق الزلازل النشطة.
كما حذر الخبير من أن تكرار هذه الزلازل هو أمر "غير محمود" ويجب أخذه بعين الاعتبار، مؤكداً على أهمية الاستعداد لما قد يحدث، وهو أمر لا يزال غير واضح حتى الآن.
وأشار العسكري إلى أن رصد صور الأقمار الصناعية أظهر وجود انخفاضات غير متناسقة على جانبي السد، بالإضافة إلى مناطق حرجة في جسم السد الركامي.
وشدد على أن انهيار سد النهضة سيؤدي إلى كارثة كبيرة، خصوصًا للسودان، نظرًا لأن حجم المياه في السد يتجاوز 65 مليار متر مكعب، مما سيؤثر على مصر أيضًا ولكن بصورة أقل حدة.
المصدر: فيتو.