أفادت مصادر سورية بأن حكومة دمشق ترى في التصعيد الإسرائيلي على لبنان فرصة للتأكيد على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عنها، في الوقت الذي تسعى فيه بالتنسيق مع بيروت لزيادة حصتهما من المساعدات الإنسانية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر أن دمشق، التي كانت في السنوات الماضية مترددة بشأن إعادة اللاجئين من لبنان، بدأت ترحب بهم وتفتح الحدود لهم إلى جانب استقبال اللبنانيين المتضررين من التصعيد الأخير. وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية تراقب دخول الوافدين عبر المعابر، وتعمل على تنظيم دخول من لا يملكون أوراقاً قانونية، مؤكدةً أنها تسعى لإدارة ملف عودة اللاجئين بما يتوافق مع أهدافها.
كما أكدت الصحيفة أن دمشق تشدد على ضرورة توفير التمويل اللازم لإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المدمرة التي سيعود إليها اللاجئون، إلى جانب مطالبتها برفع العقوبات الدولية وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
وفي المقابل، تزداد الضغوط في الداخل اللبناني لحل قضية اللاجئين السوريين، وسط مخاوف أوروبية متصاعدة من احتمال ارتفاع موجات الهجرة غير الشرعية إليها في حال عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل قسري.