أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي قام بحفر خندق يمتد بطول سبعة كيلومترات في منطقة الجولان المحتل على الحدود مع سوريا. وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن آثار هذا الحفر تمتد إلى داخل الأراضي السورية، حيث يتراوح عرض الخندق في بعض المناطق إلى 20 متراً. وأشارت الصحيفة إلى وجود مجموعات مدعومة من إيران، بما في ذلك "حزب الله"، في جنوب سوريا، مما يشكل احتمالاً لتصعيد عسكري في المنطقة.
ووفقاً للباحث في مركز "تشاتام هاوس"، حايد حايد، يُعتقد أن هذا الخندق يعد جزءاً من جهود إسرائيل لتعزيز دفاعاتها على الحدود الجنوبية مع سوريا. من جانبه، أشار الباحث في معهد "الشرق الأوسط"، تشارلز ليستر، إلى تزايد المخاوف الإقليمية، على الرغم من محاولات الرئيس السوري بشار الأسد للحفاظ على موقف محايد ومنع التصعيد، إلا أن هذا الأمر قد لا يكون قابلاً للاستمرار.
وفي سياق متصل، أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بأن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) رصدت أنشطة بناء للجيش الإسرائيلي بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل، بما في ذلك ظهور دبابة إسرائيلية وجرافات عبرت خط وقف إطلاق النار إلى منطقة الفصل.