قالت مصادر مطلعة في دمشق إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال زيارته إلى العاصمة السورية، نقل تحذيرات دولية تفيد بأن دمشق قد تكون الهدف الثاني لإسرائيل بعد "حزب الله"، ما لم تُظهر جدية في الاستماع للنصائح العربية بتجنب الحرب.
وأكدت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الجانب الأردني طالب دمشق بضبط الحدود معها، مشيرة إلى أن دمشق أبدت تجاوبًا ضعيفًا مع النصائح العربية بشأن الاستجابة لمطالب وقف أنشطة "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله".
وأوضحت المصادر أن دمشق تسعى للحصول على ضمانات من الدول الأوروبية والأميركية بعدم تغيير إسرائيل لمعادلة الاشتباك ضد سوريا. كما تنتظر طرح تصور عربي لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل.
ورجحت المصادر أن دمشق ستتمسك بموقفها، معتبرة أن توسيع نطاق الحرب لا يهددها وحدها.
وأشارت إلى أنه إذا كان من الضروري الاستجابة لمنع تفاقم الحرب وفق الشروط الإسرائيلية، فلن تتخذ تلك الخطوات دون الحصول على مقابل يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الدولية وتنفيذ القرار الأممي الخاص بسوريا.
ورأت المصادر أن دمشق لا تزال تراهن على الوقت لتحقيق شروطها، مع عدم استبعاد احتمال توسع الحرب التي بدأت تتحضر لها.