شهدت أسواق المدن والبلدات السورية زيادة ملحوظة في أسعار المواد الغذائية، حيث تراوحت الزيادات بين 15 و30 بالمئة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد فترة من الاستقرار النسبي.
وأفادت صحيفة "تشرين" بأن هذه الزيادة تعود إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع تكاليف النقل نتيجة تأثير العدوان الإسرائيلي على لبنان، فضلاً عن النقص الحاد في مادة المازوت، دون الإشارة إلى تأثير نزوح مئات الآلاف من لبنان واستغلال هذه الوضعية لرفع الأسعار.
ووفقًا للصحيفة، ارتفع سعر كيلوغرام السكر من 11 ألف إلى 14 ألف ليرة سورية، بينما زاد سعر الأرز القصير من 12 ألف إلى 15 ألف ليرة، ووصل سعر الأرز الطويل إلى 36 ألف ليرة.
كما ارتفع سعر الزيت النباتي من 22 ألف إلى 27 ألف ليرة للتر الواحد.
تلاعب بالأسعار بحجة تكاليف الشحن
توجه العديد من المواطنين باللوم إلى التجار، معتبرين أنهم يتحكمون في الأسعار بصورة عشوائية ودون أي رقابة، مما يؤدي إلى وجود تفاوت كبير في أسعار المواد الغذائية بين المتاجر والمناطق المختلفة.
وتساءل المواطنون عن أسباب هذا التباين، على الرغم من أن المورد عادة ما يكون واحدًا لكافة المنطقة.
بينما لم تتغير أسعار الوقود بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت حركة النزوح من لبنان، أفادت الصحيفة بأن أحد تجار الجملة أرجع ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، منها زيادة تكاليف الشحن نتيجة الحاجة إلى استخدام طرق أطول بسبب تعطيل الطريق الرئيسي بين لبنان وسوريا.
كما أشار إلى نقص المازوت، مما دفعهم لشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة وصلت إلى 18 ألف ليرة للتر الواحد.
وأكد أن بعض الزيادات تعود أيضًا إلى ارتفاع الأسعار العالمية، خاصة في مجال الزيوت النباتية، بسبب نقص التوريدات وزيادة كلف الشحن الدولي.