تواجه شركة "ستاربكس" تحديًا كبيرًا في جذب انتباه المراهقين وجيل Z، حيث تسعى بكل جهد للحفاظ على ولائهم كزبائن دائمين.
وقد وجدت الشركة نفسها في مأزق في السنوات الأخيرة، إذ بدأ المراهقون يتجهون نحو المشروبات الباردة، وخاصة مشروب "البوبا"، بدلاً من المشروبات الساخنة مثل القهوة التي اشتهرت بها "ستاربكس".
لإعادة استقطاب هذه الفئة، قامت الشركة بإحياء استراتيجيتها الناجحة من التسعينات عند إطلاق مشروب "الفرابوتشينو"، الذي حقق آنذاك نجاحًا كبيرًا وجذب العائلات الباحثة عن مشروبات باردة لأطفالها.
مؤخراً، أطلقت "ستاربكس" مجموعة من المشروبات الجديدة مثل "Unicorn Frappuccino"، الذي نال شعبية واسعة بين المراهقين، كما ابتكرت مشروبات باردة وملونة تناسب الأذواق المتنوعة لجيل Z.
ولكن، بحسب تقرير نشرته بلومبرغ، تواجه "ستاربكس" انتقادات حادة بسبب هذا التحول في استراتيجيتها، حيث تحتوي مشروباتها الجديدة على كميات كبيرة من السكر والكافيين، مما يثير قلق الأهالي وخبراء الصحة بشأن تأثير هذه المكونات على صحة المراهقين.
في ردها، تدافع الشركة عن منتجاتها بالقول إنه يجب مقارنة مشروباتها بالمشروبات الغازية التي تحتوي على مستويات مشابهة من السكر والكافيين.
تكمن المفارقة في أن العملاء التقليديين من البالغين، الذين كانوا لسنوات مخلصين لـ "ستاربكس" وقهوتها، بدأوا يبتعدون عنها تدريجيًا، خاصة بعد ارتفاع أسعار المشروبات، مما دفع البعض للتردد في دفع 6 دولارات مقابل كوب من اللاتيه. في المقابل، أصبح المراهقون أكثر إقبالًا على مشروبات "ستاربكس"، مما يعكس تباينًا واضحًا بين الفئتين.