انتـقادات حـ.ـادة لشركة توركسل بسبب التـفاوت الكبير بين عـروضها للبرلـمانيين والمواطنين

شركة "توركسل" التركية، إحدى أكبر شركات الاتصالات في البلاد، تواجه موجة من الانتقادات الحادة بسبب الفوارق الكبيرة في العروض المقدمة للبرلمانيين مقارنة بالمواطنين العاديين. تُتهم الشركة بتقديم امتيازات سخية للبرلمانيين تشمل حزم اتصال وإنترنت بأسعار رمزية أو مخفضة بشكل كبير، في حين أن المواطنين يواجهون ارتفاعات مستمرة في الأسعار وشروط صارمة للاشتراكات.

هذا الوضع أثار استياءً واسعاً في أوساط المجتمع، حيث يشعر الكثيرون بأن الشركة تمارس سياسات تفضيلية لصالح النخبة السياسية، مما يعزز الشعور بعدم العدالة. الانتقادات لم تقتصر على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل وصلت إلى دعوات لمقاطعة الشركة ومطالبات حكومية بفتح تحقيق في ممارسات الشركة.

"توركسل" من جهتها، نفت التمييز غير العادل وأكدت أن العروض المقدمة للبرلمانيين تأتي في إطار اتفاقيات رسمية مع الحكومة، مشيرة إلى أنها تلتزم بالشفافية وبتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الجدل يثير تساؤلات أعمق حول علاقة الشركات الكبرى بالدولة ومدى تأثيرها على القرارات السياسية، وهو موضوع يشغل بال العديد من الأتراك الذين يطالبون بمزيد من الرقابة والشفافية في القطاع الخاص.