تشهد دمشق والمحافظات أزمة متفاقمة في قطاع النقل، نتيجة لنقص حاد في المشتقات النفطية، خاصة المازوت.
يعود السبب الأساسي إلى توقف عمليات التهريب من لبنان، بالإضافة إلى تأخر توريدات النفط من إيران، حيث لم تصل أي ناقلة نفط منذ حوالي شهر.
أدت هذه الأزمة إلى تراجع كبير في حركة وسائل النقل العامة والخاصة، ورافق ذلك ارتفاع حاد في سعر المازوت في السوق السوداء، الذي تجاوز 20 ألف ليرة سورية لليتر الواحد.
من جهة أخرى، صرحت مصادر رسمية تابعة للنظام بأنهم قد لا يتمكنون من تلبية احتياجات المواطنين من مازوت التدفئة هذا الشتاء. فعلى سبيل المثال، تحتاج ريف دمشق وحدها إلى أكثر من 40 مليون ليتر، حيث يبلغ عدد البطاقات الذكية المستحقة لتوزيع المازوت حوالي 800 ألف بطاقة، في حين تم توزيع 20% فقط من هذه الكمية حتى الآن، وفقًا لمحمود حيدر، عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة ريف دمشق، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام.
في الوقت ذاته، أكدت وسائل إعلام موالية للنظام أن أزمة النقل في العاصمة دمشق دخلت أسبوعها الثالث. يضطر الركاب الآن إلى الانتظار لأكثر من ساعة للحصول على وسيلة نقل، نتيجة تقليص مخصصات السرافيس إلى أقل من 10 ليترات يومياً، رغم أن احتياجاتها الفعلية تصل إلى 30 ليترًا. هذا الوضع ساهم في فوضى التسعير، حيث أصبح سائقو سيارات الأجرة يفرضون أسعاراً مرتفعة على الركاب مستغلين غياب الرقابة الحكومية، في ظل عجز السلطات عن إيجاد حلول لأزمة المحروقات.