افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم عقب صلاة الجمعة، مسجد صرح بلال صايكيلي، وذلك في ولاية إزمير التركية غربي البلاد.
وقال أردوغان خلال تلك المناسبة، إن “المساجد هي أماكن العبادة، والاجتماع، والاندماج، والتضامن”.
وأضاف أردوغان أن “المسجد في معتقاداتنا ليس مكانا للعبادة فقط بل هو مكان التعلم، والتحاور، والتشاور”.
وعبر الرئيس التركي عن شكره لعائلة صايكيلي قائلا “أود شكر أخي بلال صايكيلي وجميع أفراد عائلة صايكيلي على تقديمهم هذا الصرح إلى جامعتنا”.
وقال مبشرا إن “من يبني مسجد طلبا لرضاء الله سيبني الله له بيتا في الجنة”، مؤكدا أن “كل مسجد لا يزدهر بأصوات الأطفال والشباب هو مسجد حزين يتيم مهما بلغت عظمته”.
وتابع قائلا “أعتقد أن جميع إخواننا وأخواتنا الذين يعيشون في هذه المنطقة، وخاصة طلاب جامعتنا، لن يفارقوا مسجد بلال صايكيلي”.
كما ختم أردوغان كلمته بالترحم على شهداء عملية “نبع السلام” شرقي الفرات والدعاء لهم.
وأفاد رجل الأعمال التركي بلال صايكيلي الذي قام ببناء المسجد بأن هذا الصرح والمسجد هو ثمرة أمنية له ودعاء خلال سنوات دراسته في ثانوية “أماسيا مرزيفوان” للأئمة والخطباء.
وقال صايكيلي في تصريح للصحفيين إن “الحضارة الإسلامية هي حضارة محورها المسجد، المساجد هي بيت المؤمنين”، مضيفا أنه “ليس فقط مساجدنا فإنه في الوقت نفسه تاريخنا وأدبنا وعاداتنا وتقاليدنا هي مراكز ثقافية متشابكة”.
ويتميز الصرح (مجمع ومسجد):
يعتبر بصمة معمارية مميزة في ولاية إزمير التركية.
يقع الصرح في مدخل جامعة إيجه وهي واحدة من أقدم وأكبر الجامعات في تركيا.
وتقع بمنطقة بورنوفا في ولاية إزمير التركية غربي البلاد.
تم البدء بأعمال بناء الصرح عام 2016 .
تم إنشاؤه بالدمج بين الهندسة المعمارية العثمانية وتقنيات الهندسية المعمارية المعاصرة.
تم بناء الطابق السفلي من الصرح كمركز ثقافي متعدد الأغراض لأمكانية تنفيذ أنشطة اجتماعية وثقافية فيه وإمكانية عقد المؤتمرات والندوات والمعارض.
تم إنشاء المسجد فيه على أساس مخطط شبيه بمسجد السلطان أحمد الشهير في إسطنبول.
يتسع المسجد لـ8 آلاف شخص (3 آلاف و500 في القسم الداخلي منه، و4 آلاف و500 بالقسم الخارجي منه).
تم بناء المسجد فيه على مساحة 7500 متر مربع.
وتبلغ ارتفاع قبة المسجد 28 مترا، وارتفاع المئذنة 50 مترا.
يتمتع الصرح بميزات إضافية أخرى مثل توفير سهولة وصول كبار السن إلى مسجده.
بالإضافة إلى وجود أماكن مخصصة للصلاة والوضوء في الهواء الطلق بمسجده، وأماكن خاصة للعب وجلوس الأطفال.
ويتوفر فيه مطبخ سقوم بتوفير الغذاء لـ 300 شحص محتاج.
وبشكل خاص فقد تم بنائه كمركز للعلوم والثقافة يتناسب مع متطلبات الأجيال الشابة.