فاجأ رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، الرأي العام في تركيا بتصرفات تخالف خطاباته السابقة، التي كانت تتسم عادة بالانتقادات الحادة تجاه أحزاب المعارضة. هذه التحولات تثير تساؤلات حول ما إذا كان بهتشلي بدأ عملية "التطبيع الداخلي".
فبعد أيام قليلة من توجيهه انتقادات لاذعة لرئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، التقى بهتشلي به خلال افتتاح الدورة التشريعية الجديدة في البرلمان، حيث صافحه وأعرب عن أمله بعدم جرح مشاعر بعضهم البعض، مشيراً إلى أن التصريحات القاسية غالباً ما تُعتبر جزءاً من السياسة.
وفي نفس المناسبة، تبادل بهتشلي التحية مع رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، حيث انتقده في السابق بشدة حتى بلغ الأمر الاستهزاء في بعض الأحيان. لكنه هذه المرة أعرب عن أهمية خبراته وتجربته في المرحلة الحالية، مما يعكس تحولاً في سلوكه السياسي.
ولم يتوقف بهتشلي عند هذا الحد، بل قام من مقعده في الجمعية العامة للبرلمان وتوجه نحو حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM)، الذي يُعتبر من خصومه السياسيين الرئيسيين، وهنأهم بانطلاق الدورة التشريعية الجديدة.
تلك التصرفات تطرح تساؤلات جديدة حول مسار سياسة بهتشلي وتوجهاته المستقبلية.