أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم تمويل طارئ بقيمة 500 ألف يورو لدعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث ستتولى منظمة "الهلال الأحمر السوري" توزيع هذه المساعدات.
وفقًا لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية، جاءت هذه الخطوة استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار النزاع في لبنان، مما دفع أكثر من 100 ألف مدني، من بينهم لبنانيون وسوريون، إلى عبور الحدود نحو سوريا بحثًا عن الأمان.
وأوضح البيان أن أغلب هؤلاء الفارين، خصوصًا النساء والأطفال، يسيرون على الأقدام، ما يجعلهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأشار البيان إلى أن 60% على الأقل من هؤلاء العابرين هم من فئة الأطفال دون سن 18 عامًا.
كما أكد أن هذه الأزمة الجديدة تضاف إلى التحديات الهائلة التي تواجهها سوريا، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية مستمرة.
حالياً، هناك نحو 16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهو أعلى معدل احتياج منذ بداية الصراع قبل أكثر من عشر سنوات.
من المرجح أن تُخصص هذه المساعدات لتوفير الاحتياجات الأساسية للفارين، مثل الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية العاجلة، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء.