أعلنت شركات النقل البري "البولمان" عن إيقاف رحلاتها بين المحافظات السورية وإلغاء جميع الحجوزات، في خطوة تحدث للمرة الأولى، وذلك بسبب النقص الحاد في مادة المازوت اللازمة لتشغيل الحافلات.
وفقًا لمصادر خاصة تحدثت إلى موقع "بزنس2بزنس"، فإن شركات البولمان لم تتمكن من تعبئة الوقود بسبب عدم توفر المحروقات، مما أدى إلى إلغاء الرحلات وإعادة ثمن التذاكر المحجوزة للمسافرين.
في هذا السياق، ارتفعت أجور النقل عبر سيارات الأجرة بشكل كبير، حيث وصلت تكلفة التاكسي من طرطوس إلى دمشق إلى حوالي 800 ألف ليرة سورية للراكب الواحد، نتيجة لتوقف الحافلات العامة وزيادة الطلب على وسائل النقل الخاصة.
وأصدرت شركة "طروادة" بيانًا على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك تعلن فيه عن توقف جميع رحلاتها، مشيرة إلى أن القرار جاء نتيجة لظروف خارجة عن إرادتها بسبب نقص مادة المازوت، ودعت المسافرين إلى استرداد قيمة تذاكرهم المحجوزة.
كما أعلنت شركة "القدموس" في طرطوس عن إلغاء جميع رحلاتها إلى دمشق لنفس السبب.
وصرح مسافرون، بينهم موظفون في الجامعات الخاصة بدمشق، أن توقف الرحلات أدى إلى تعطيل أعمالهم بشكل غير مسبوق، حيث باتوا غير قادرين على الوصول إلى أماكن عملهم.
من جهة أخرى، شهدت أسعار النقل عبر سيارات الأجرة ارتفاعًا جنونيًا، حيث اضطر المواطنون لدفع مبالغ ضخمة بسبب انعدام وسائل النقل البديلة.
وصلت تكلفة الراكب الواحد في سيارات الأجرة من طرطوس إلى دمشق إلى 800 ألف ليرة سورية، ما دفع الكثيرين إلى تحمل هذه التكاليف الباهظة نظرًا لانعدام الخيارات.
وفي محافظة اللاذقية، شهدت الكراجات ازدحامًا غير مسبوق بعد توقف شركات البولمان عن العمل.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تظهر اكتظاظًا كبيرًا للمسافرين، خاصة في بداية الأسبوع ومع موسم الزيتون، حيث يحتاج الناس إلى السفر لتفقد حقولهم.
كما زادت الأزمة بسبب اضطرار الموظفين والعاملين في الجامعات الخاصة للسفر من المحافظات إلى العاصمة، مما أدى إلى تفاقم أزمة النقل في ظل انعدام البدائل.