في عام 2015، انتشرت صورة مؤثرة للاجئ السوري عبدالحليم عطار وهو يبيع الأقلام، بينما يحمل ابنته الصغيرة ريم على كتفه. كانت ريم قد غلبها التعب من رحلة اللجوء القاسية، فنامت في حضن والدها. تعكس هذه الصورة معاناة اللاجئين السوريين، الذين واجهوا تحديات جسيمة في سعيهم للنجاة وبدء حياة جديدة.
تجاوزت القصة حدود الصورة، عندما قرر شخص آيسلندي إطلاق حملة تبرعات على الإنترنت لمساعدة عبدالحليم وعائلته. اجتذبت الحملة تعاطف آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وتمكنوا من جمع 190 ألف دولار، مما فتح أمام عبدالحليم آفاقًا جديدة.
بفضل هذه المساعدة، استطاع عبدالحليم إعادة بناء حياته. الآن، يدير ثلاث مشاريع صغيرة تشمل مخبزًا ومطعمين، ويوظف حوالي 16 لاجئًا آخر. من خلال هذه المبادرات، لم يساهم عبدالحليم في تحسين وضعه المادي فحسب، بل أصبح رمزًا للأمل والإصرار، وهو يلهم الآخرين للبحث عن طرق جديدة للعيش والتكيف.
تسلط قصة عبدالحليم الضوء على قوة التضامن الإنساني، وكيف يمكن لدعم الأفراد من مختلف البلدان أن يحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة الآخرين. هذه القصة ليست مجرد مثال على الكفاح، بل هي أيضًا درس في الإيمان بالقدرة على التغلب على التحديات، مهما كانت صعبة.