انفـراج مرتقب لأزمـة النقل ومازوت التدفئة في بداية الشهر المقبل

أعلنت مصادر في وزارة النفط التابعة للنظام السوري عن توقعات بحل أزمة توفير المشتقات النفطية ومازوت التدفئة مع بداية شهر تشرين الأول القادم. هذا التصريح المقتضب، الذي نقلته صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، لم يتضمن أي تفاصيل حول وصول توريدات نفطية جديدة من الخارج، فيما لا تزال المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تشهد أزمة نقل خانقة بسبب تخفيض الطلبات على المحروقات إلى أقل من النصف.

وفي سياق آخر، ذكرت الصحيفة ذاتها أنه يتم حالياً دراسة رفع تعرفة وسائل النقل العام في دمشق، بما في ذلك السرافيس والباصات، لتصل إلى 1500 ليرة سورية. وأوضحت مصادر من المحافظة أن هذا القرار يأتي نتيجة للتضخم وارتفاع أسعار القطع التبديلية وتكاليف الصيانة.

من جهة أخرى، أصدرت وزارة التجارة الداخلية نشرة جديدة لأسعار المحروقات في وقت متأخر من الليلة الماضية، حيث تم تخفيض سعر ليتر البنزين أوكتان (90) ليصبح 10260 ليرة سورية بدلاً من 11251 ليرة، وسعر ليتر البنزين أوكتان (95) إلى 12077 ليرة بدلاً من 12868 ليرة، كما تم خفض سعر ليتر المازوت الحر إلى 10695 ليرة بدلاً من 11197 ليرة.

ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذا التخفيض لن يكون له تأثير ملموس على أسعار السلع الأخرى، نظراً لتقليص مخصصات المحروقات للقطاعات التجارية والصناعية وأصحاب المركبات، مما يدفعهم لشراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وأشارت تقارير إعلامية موالية للنظام أن أسعار المحروقات في السوق السوداء تفوق الأسعار الرسمية بنحو 5000 ليرة لكل ليتر.