شهدت أسعار صيانة الهواتف المحمولة في دمشق ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث تجاوزت تكلفة إصلاح بعض الأعطال المليون ليرة سورية، مثل استبدال الشاشة أو إصلاح الكاميرا أو السماعات وغيرها من المكونات.
في جولة حول برج دمشق وبعض محلات الصيانة، يقول أحمد، وهو طالب جامعي: "بطارية هاتفي انتهى عمرها الافتراضي، ولا أستطيع تحمل تكلفة شراء جهاز جديد، فاضطررت لدفع 400 ألف ليرة لشراء بطارية جديدة، بينما تتراوح أسعار بعض البطاريات بين 800 ألف إلى مليون ليرة، اعتمادًا على نوع الجهاز وتاريخ تصنيعه ومواصفاته. لحسن الحظ، كان سعر بطارية جهازي القديم مقبولًا".
مصطفى، وهو زبون آخر، توجه إلى البرج لصيانة جهاز "آيباد سامسونج" الذي اشتراه مستعملًا مقابل مليوني ليرة. وأوضح أنه دفع 150 ألف ليرة مقابل عملية "فرمتة" وتنزيل بعض البرامج الضرورية.
أما لينا، فقد اضطرت لتغيير الميكروفون في هاتفها بعد تعطلّه، بتكلفة بلغت 350 ألف ليرة. ولفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها باستبدال السماعة، حيث كانت التكلفة في المرة الأولى 75 ألف ليرة، ما يعني أن السعر تضاعف بشكل كبير.
مروان، بدوره، واجه مشكلة في كاميرا هاتفه بعد تعرضها للكسر، وعندما علم أن تكلفة استبدال العدسة تبلغ مليونًا و200 ألف ليرة، قرر بيع الهاتف كما هو واستبداله بجهاز جديد، مشيرًا إلى أن "من الأفضل شراء هاتف جديد بدلًا من تحمل تكلفة الإصلاح الباهظة".
من جانبه، صرّح أحد أصحاب محلات صيانة الهواتف المحمولة أن تكاليف الصيانة ارتفعت بنسبة 200%، مرجعًا السبب إلى نقص قطع الغيار، التي غالبًا ما تأتي بطرق غير قانونية من لبنان أو الأردن، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المرتفعة والتقلبات في سعر الدولار، والتي أدت جميعها إلى ارتفاع تكلفة الصيانة.
المصدر: أثر برس