تتفاقم أزمة الوقود والنقل في سوريا بشكل ملحوظ، حيث يعاني السوريون من نقص حاد في المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى مستويات قياسية.
وفقاً لمصادر حكومية نقلت عنها صحيفة الوطن المحلية، فقد أدى اتخاذ قرارات تقضي بتخفيض مخصصات النقل في المحافظات إلى مستويات منخفضة للغاية، بالإضافة إلى تقليص مخصصات باصات النقل العام، وتوقف تزويد وسائل النقل الجماعي، مثل السرافيس وباصات الشركات الخاصة، بالمحروقات، مما أدى إلى توقفها التام.
لم تُحدد المصادر الحكومية بعد موعداً محدداً لاستئناف مخصصات النقل إلى مستواها السابق. في المقابل، تعمل وزارة النفط وشركة محروقات على إدارة كميات الوقود المتاحة لضمان استمرار عمل القطاعات الحيوية بأفضل شكل ممكن حتى وصول التوريدات الجديدة.
أشارت الصحيفة إلى أن تأخر وصول التوريدات النفطية مرتبط بالظروف العالمية والأزمة المتصاعدة في البحر الأحمر. وأكدت وكالات الأنباء العالمية أن النقص في عدد الناقلات النفطية سيستمر، مما قد يؤثر على مواعيد تسليم الشحنات في أسواق النفط.
وفي سياق متصل، صرح مصدر في محافظة دمشق بأن قطاع النقل بحاجة إلى 13 طلباً يومياً لتلبية الطلب الكبير على السرافيس والخطوط المتعددة، بينما تم تقليص طلبات النقل بما يتجاوز 80 ألف لتر يومياً.