أوضح رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة في دمشق، غسان جزماتي، أن ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية يعود إلى زيادة سعر الأونصة عالمياً الذي وصل إلى 2525 دولاراً بعد أن كان ثابتاً عند 2500 دولار. وأشار إلى أن استقرار سعر الصرف في سوريا ساهم في الحد من الارتفاع الكبير في الأسعار محلياً، مؤكداً أنه من الصعب التنبؤ بتحركات أسعار الذهب العالمية.
وأضاف جزماتي أن حركة البيع والشراء شهدت نمواً بنسبة 20% خلال الفترة الماضية بسبب المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد والأعراس. ولكنه أشار إلى أن نتائج الشهادتين لم تؤثر كما كانت تؤثر سابقاً في زيادة المبيعات، حيث كانت العادة أن يتم إهداء الليرة الذهبية للطلاب الناجحين، إلا أن سعر الليرة الذهبية اليوم يصل إلى 8.5 مليون ليرة سورية، مما يجعلها خارج نطاق قدرة الكثير من المواطنين.
أما بالنسبة لحجم المبيعات اليومية، فقد أوضح جزماتي أنها تتراوح بين 3 إلى 4 كيلوغرامات من الذهب يومياً في دمشق، حيث يوجد حوالي 1500 صائغ يعملون في المدينة. وبيّن أن السوق قد تجاوز حالة الركود التي سببتها إجراءات الربط الإلكتروني، حيث أصبح الصاغة والمواطنون أكثر اعتياداً على الآلية الجديدة، خاصة بعد مرور ثلاثة أشهر على تطبيقها.
وفيما يخص استيراد الذهب الخام، أشار جزماتي إلى أن الأجانب فقط هم من يُسمح لهم بإدخال الذهب الخام وإخراجه مشغولاً دون الحاجة إلى إجازات استيراد وتصدير. أما بالنسبة للمواطنين السوريين، فتتطلب عملية الاستيراد الحصول على بيان استيراد وتصدير، وهي عملية متوقفة حالياً.
وفيما يتعلق بالأسعار، أكد جزماتي أنه لم تصل أي شكاوى إلى الجمعية حول تجاوز الأسعار الرسمية أو عدم الالتزام بنظام الفواتير. كما أشار إلى أن تسعيرة الجمعية خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت أعلى من الأسعار السوقية بحوالي ألف إلى ألفي ليرة سورية.
وشددت الجمعية على ضرورة التزام الحرفيين بالتسعيرة الرسمية واستخدام الرابط الإلكتروني، مع إصدار فاتورة نظامية تحتوي على لصاقة كيو آر، على أن يتم احتساب الرسم المالي بناءً على سعر الذهب مضافاً إليه أجور التصنيع. وأكدت الجمعية أن أي مخالفة لهذه التعليمات ستعرض الحرفي للمساءلة القانونية والمالية، وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن.