مجلة "ناشيونال إنترست": روسيا تشوش على طائرات F-35 في سوريا

تحدثت مجلة "ناشيونال إنترست" حول التشويش الروسي على الملاحة الجوية الذي كشفت عنه إسرائيل مؤخرا وأن الهدف منه كان تعطيل أقوى المقاتلات الأمريكية في سوريا.

وقالت المجلة أن التشويش الروسي على أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) في الشرق الأوسط لم يكن موجها بشكل خاص ضد إسرائيل لكن ضررا جانبيا لحق بها، بينما كانت موسكو تحاول حماية قواتها من هجمات الدرونات، وتأكيد هيمنتها في المجال الإلكتروني.
وأفادت مصادر إسرائيلية للمجلة بأن ٣ أسابيع من تعطيل نظام (GPS) في الرحلات الجوية المدنية، الصادر من داخل قاعدة جوية روسية داخل سوريا وفق بيانات أمريكية، هي من الآثار الجانبية للتشويش والخداع الروسي في سوريا، حيث قامت روسيا بالتشويش على الطائرات الغربية بما في ذلك مقاتلات F-22 وF-35 المتسللة الأمريكية المتطورة.
ولفتت المجلة إلى أن سلاح الجو الأمريكي الذي نشر في نيسان الماضي مقاتلات F-22 وF-35 في قطر والإمارات، بعد تصاعد التوتر مع إيران، خاصة أن التشويش الروسي قد يؤثر على عمل القوات الأمريكية في المنطقة قبيل ضربات محتملة ضد إيران.
وأضافت أن المثير للاهتمام، هو أن أنظمة (GPS) الأرضية لم تتأثر بالتشويش، وهو ما يعني أنه ليس خللا بسيطا، إنما نوع من الأسلحة الإلكترونية.
وتسائلت المجلة بما أن روسيا تعلم أن تشويشها يعطل نظام تحديد المواقع في دولة صديقة (إسرائيل) عن طريق الصدفة، فلماذا لم تتوقف عن ذلك؟.
وتجيب أن الحرب الإلكترونية الروسية لا تزال تعتمد على القوة الخام أكثر من الاستهداف الدقيق، مشيرة إلى أن حادث التشويش الروسي حصل سابقا في أوروبا نهاية شهر تشرين الأول ٢٠١٨ خلال مناورات لحلف الشمال الأطلسي.
وأفادت حينها الاستخبارات النرويجية بأنها تتبعت مصدر التشويش، وتوصلت إلى أنه صادر من قاعدة عسكرية روسية في شبه جزيرة كولا بنينسولا شديدة التحصين، القريبة من مكان المناورات، في حين طلبت كل من فنلندا والنرويج من روسيا تفسيرا للحادث.
وأكد وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي جينسين أن التشويش كان مقصودا، وأنه يمثل خطرا كبيرا على الطائرات العسكرية والتجارية.
ولفتت "ناشيونال إنترست" إلى أن الجيش الأمريكي يخطط لاختبار أنظمة (GPS) مقاومة للتشويش في أوروبا كخطوة محتملة نحو مواجهة الحرب الإلكترونية الروسية، على أن يحصل الجيش الألماني على نظام (GPS) الجديد بحلول نهاية عام ٢٠١٩.