سوريا: مرسوم يرفع نسبة توظيف الأوائل في المعاهد التقنية

أصدر الأسد، مرسومًا تشريعيًا جديدًا ينص على زيادة نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقنية في الجهات العامة.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 2 أيلول، فإن المرسوم التشريعي رقم "22" لعام 2024، يقضي بزيادة نسبة التعيين من 5% إلى 10% للخريجين الأوائل من المعاهد والأقسام والتخصصات التي تمنح درجة الدبلوم التقني.

المرسوم وضع شروطًا ثلاثة لتعيين الخريجين، وهي أن يكون المعهد تابعًا للمجلس الأعلى للتعليم التقني، وألا يقل معدل الخريج عن "جيد"، بالإضافة إلى توفر شواغر لدى الجهات العامة. وأشارت "سانا" إلى أن الهدف من هذا التعديل هو تلبية احتياجات الجهات العامة من الخريجين التقنيين المتميزين وتحقيق استثمار أمثل لقدراتهم.

في سياق آخر، نشر المكتب المركزي للإحصاء تقريرًا في 28 آب الماضي، يكشف عن أوضاع البطالة في سوريا، استنادًا إلى مسح أجري في عام 2022، ونشرته صحيفة "الوطن" المحلية.

وبحسب التقرير، بلغ عدد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية (15 سنة فأكثر) 1,413,661 شخصًا، ما يمثل نسبة 6% من إجمالي سكان سوريا البالغ عددهم حوالي 23.2 مليون نسمة وفق تقديرات المكتب. من بين هؤلاء، هناك 1,178 مليون شخص لم يسبق لهم العمل، بينما بلغ عدد الذين فقدوا وظائفهم حوالي 235 ألفًا. ووفقًا للإحصاءات، فإن نسبة البطالة بين الإناث بلغت 53%، بعدد يصل إلى 752 ألف عاطلة عن العمل، مقارنة بـ47% بين الذكور بواقع 661 ألف عاطل.

في المقابل، أظهر التقرير أن عدد العاملين في سوريا ضمن مناطق سيطرة النظام بلغ 4,550,797 شخصًا، ما يعادل 20% من إجمالي عدد السكان، مسجلًا تراجعًا بنسبة 10% مقارنة بعام 2010 عندما كان عدد العاملين يزيد على 5 ملايين.

وأشار شفيق عربش، المدير الأسبق للمكتب المركزي للإحصاء، في تصريحات لصحيفة "الوطن"، إلى أن مسابقات التوظيف المركزية ما هي إلا "مسكن مؤقت"، موضحًا أن الجهات العامة تعاني من نقص كبير في العاملين، ولم يتم تزويدها بالأعداد اللازمة لتلبية احتياجاتها، مشيرًا إلى زيادة معدلات الاستقالات في الوظائف العامة، مما يستدعي فعليًا مزيدًا من طلبات التوظيف في هذه الجهات.