في إطار الجهود المستمرة لتنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة القديمة بحلب، وافتتاح أربع أسواق جديدة (الأحمدية، الحدادين، الحبال، السقطية 2)، عقد محافظ حلب، حسين دياب، اجتماعًا مع المسؤولين في المدينة القديمة لمناقشة خطوات تنفيذية تهدف إلى تسهيل وصول المواطنين إلى الأسواق التقليدية وتعزيز النشاط التجاري فيها.
أكد المحافظ دياب على أهمية ترجمة اهتمام الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد بالمدينة القديمة إلى عمل مشترك بين جميع الجهات المعنية في حلب، من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات التي تلبي احتياجات التجار والمواطنين، وتساهم في استعادة الحياة الاقتصادية للمدينة القديمة. وأشاد بالجهود الكبيرة التي بُذلت بعد تحرير حلب، والتي تضمنت تنفيذ العديد من مشاريع الترميم وإعادة الإعمار بمشاركة الجهات الحكومية والمحلية والفعاليات الاقتصادية.
شملت الإجراءات التي تم مناقشتها في الاجتماع إلغاء المواقف المأجورة في المحاور المؤدية للأسواق التقليدية، وتعديل مسار خط القلعة وخطوط الريفين الشرقي والجنوبي لتسهيل الوصول إلى الأسواق. كما تضمنت الإجراءات تجهيز الأسواق المرممة بخدمات الهاتف والإنترنت، والسماح بتركيب المكيفات وفق معايير محددة، وتخصيص نقاط حراسة ليلية لضمان الأمن، ومنع دخول السيارات إلى الأسواق مع تحديد ساعات محددة للتحميل والتفريغ خارج أوقات الذروة.
كما تم الاتفاق على تغذية الأسواق بالكهرباء خلال ساعات النهار، وإنارة أسواق الزهراوي والسويقة والمناطق المحيطة بالجامع الأموي، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات اقتصادية وثقافية ومهرجانات تسويقية داخل الخانات والأسواق التقليدية. كما سيتم نقل بعض مراكز الخدمات إلى مواقع مناسبة داخل المدينة القديمة، وإعادة تنظيم البسطات التجارية بالتنسيق مع أصحاب المحلات.
ناقش الاجتماع أيضًا مجموعة من المقترحات والتوصيات التي تتطلب تعديلات قانونية لتمكين إصدار قرارات تساهم في تقديم المزيد من الإعفاءات الضريبية، إلى جانب فرض اشتراطات وتعهدات على أصحاب المحلات التجارية لضمان تطبيق الإجراءات الجديدة ودعم إعادة الحياة إلى المنطقة.
وفي إطار التحضيرات لتطبيق هذه الإجراءات، قام عدد من المسؤولين بجولات ميدانية على المحاور المؤدية إلى الأسواق، للقاء أصحاب المحلات وتشجيعهم على فتح محالهم والمساهمة في تعزيز النشاط التجاري في المدينة القديمة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News