تراجع المصرف التجاري السوري عن قراره باستبدال تصريف الـ100 دولار عند دخول الحدود السورية بشيك مالي، مقدماً خيارات متعددة للمواطنين، مما أثار ارتياحاً لدى البعض على الرغم من استمرار الرفض لفكرة التصريف بشكل عام.
أعلنت مديرية مطار دمشق، مساء يوم الخميس الماضي، عن آلية عمل جديدة تلغي تصريف 100 دولار على الحدود، وتستبدلها بتسليم القادمين شيكاً مالياً بالمبلغ. وقد أوضحت المديرية أن الهدف من هذه الخطوة هو تخفيف الازدحام الناتج عن عملية تسليم الأموال من قبل الموظف المختص، وتجنب وقوف المسافرين لعدّ المبلغ والتأكد منه. كما أشارت إلى أن المسافرين يمكنهم استلام المبلغ في أي وقت من أي فرع للمصرف التجاري السوري في المحافظات بعد تسليم الشيك.
هذا القرار أثار موجة من التعليقات الرافضة، حيث عبر كثيرون عن قلقهم من الفوضى والازدحام المتوقع حدوثه عند الصرافات. ومن المتوقع أن يقضي الزوار وقتاً طويلاً في انتظار دورهم لاستلام المبلغ، مما أثار انتقادات حول مفهوم الإصلاح المتبع من قبل الجهات المعنية.
نتيجة للانتقادات الواسعة، تراجع المصرف التجاري عن قراره وأعلن عن خيارات جديدة أكثر سهولة. حيث منح المصرف المواطنين حرية الاختيار بين استلام المبلغ المعادل بالليرة السورية نقداً أو عبر شيك يمكن صرفه في فروع المصرف. كما أوضح المصرف أن الشيك يمكن تجييره لصالح شخص آخر، وليس له فترة محددة للصرف.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح المصرف منح المغتربين ظرفاً مغلقاً يحتوي على المبلغ النقدي لتصريف الـ100 دولار، بحيث يكون من فئة الـ5 آلاف ليرة سورية، لتسريع العملية وتجنب أي نقص. وأشار المصرف أيضاً إلى إمكانية إيداع المبلغ في الحساب المصرفي للمغترب بالتجاري السوري إذا رغب في ذلك.
يُذكر أن السنوات الماضية شهدت قراراً يلزم القادمين إلى البلاد، سواء من السوريين أو من في حكمهم، بتصريف 100 دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، مما أثار جدلاً واسعاً حينها، حيث بررت الجهات المعنية ذلك بأن القادم سيحتاج إلى الليرة السورية لقضاء حاجياته نظراً لأن التعامل المالي داخل سوريا يتم فقط بالعملة المحلية.