قالت وسائل إعلام روسية، مقربة من الكرملين، إنه ربما انتهى دور الأسد ونظامه في سوريا، في تغيير مفاجئ من الإعلام المقرب من بوتين، حيال رأس النظام.
واتهمت الوسائل الإعلامية، بشار الأسد، بعرقلة العملية السياسية في سوريا، مؤكدةً أن غالبية السوريين باتوا رافضين له ولنظامه، وأنه لا يحظى بتأييد شعبي كافٍ ليفوز بفترة رئاسية جديدة فيما لو حصلت انتخابات حرة في سوريا مستقبلاً.
وعللت ذلك بعدم قيام النظام السوري بإجراء أي تغيير في سياسته المتبعة مع شعبه في الداخل، ومع بعض الدول الإقليمية والدولية في الخارج.
وقالت وسائل الإعلام الروسية أن نظام الأسد لا يتعاون مع المجتمع الدولي في العملية السياسية التي تجري عبر اللجنة الدستورية، مؤكدة أن رأس النظام السوري لم يعد يحظى بشعبية واسعة وأن معظم السوريين لا يرغبون به، بسبب نهجه الذي اتبعه في السنوات الثمان الأخيرة.
وفي هذا الصدد قالت وكالة أنباء “تاس” الحكومية الروسية: إن النظام السوري يسعى لعـرقلة أعمال اللجنة الدستورية، لأنه لا يريد أن تحقق اللجنة نجاحاً وتصل إلى غايتها في إجراء انتخابات رئاسية حرة بإشراف أممي، فكلما اقترب موعد إنجاز شيء ما في اللجنة، سوف تغدو ردود الأفعال أكثر حدة” على حد تعبير الوكالة.
وأوضحت أن ما قاله بشار الأسد عن أعمال اللجنة في جنيف، يتعلق بهذه النقطة تحديداً، حيث يتبع نظام الأسد سياسة أن لا يحصل أي تقدم حقيقي في طريق الحل السياسي.
وعرضت قناة “روسيا اليوم” مقالاً مترجماً نقلاً عن صحيفة “زافترا” وجهت فيه الانتـقاد لما قاله الأسد في مقابلته الأخيرة، واعتبرت أنها تصريحات غير مقبولة بتاتاً، فيما يتعلق باللجنة الدستورية، والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وأكد كاتب المقال بأن النظام الحالي يحظى بتأييد ما يعادل نسبة 20 في المائة من الشعب السوري فقط، أما الغالبية التي تشكل نسبة 50 في المائة منه، فهي تريد تغييراً جذرياً في المنظومة الحالية وبالنسبة للبقية التي تشكل 30 في المائة من الشعب، فهي من غير المبالين وغير المعنيين بالأمر نهائياً، ولا تريد سوى لقمة العيش، مع انعدام أي طموح لديها.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان نظام الأسد سيَعِي أهمية تغيير إستراتيجيته في التعامل مع “العشائر السنية” محذرة من أن تجاهل مصالحها قد يفتح صفحة أخرى في الصراع السوري وروسيا كضامن للاستقرار في سوريا لا يمكن إلا أن تأخذ هذا في الحسبان، على حد زعمهم.