محلل اقتصادي بارز: الوقت مناسب للاستثمار في الذهب

شهدت أسعار الذهب العالمية مؤخرًا ارتفاعات قياسية، حيث سجلت الأسعار الفورية للذهب أعلى مستوى لها عند 2531 دولارًا في 20 أغسطس.

في هذا السياق، دعا الخبير الاقتصادي الشهير ستيف هانكي الناس للاستثمار في الذهب، مشيرًا إلى الزيادة الملحوظة في سعر الذهب مقابل العملات الرئيسية منذ بداية عام 2024.

هانكي، الأستاذ البارز في جامعة جونز هوبكنز، أكد عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا) أن "الذهب يواصل تحقيق ارتفاعات قياسية جديدة".

كما أشار إلى أهمية متابعة مؤشر هانكي-كوفناس للذهب، الذي يقدم تقييمًا فوريًا للمشاعر السوقية تجاه الذهب.

في منشور آخر، نقل هانكي رأي الخبير الاقتصادي كريس وود، الذي ذكر أن سعر الذهب ارتفع بنسبة 21% مقابل الدولار الأميركي، و20% مقابل اليورو، و25% مقابل الين الياباني منذ بداية العام.

ولفت وود إلى أن الذهب شهد أيضًا زيادة بنسبة 23% مقابل الفرنك السويسري، الذي يُعتبر من أقوى العملات الورقية.

وفيما يتعلق بتوقعات أسعار الذهب، يتوقع مصرف جي بي مورجان أن يتجاوز سعر الذهب 2500 دولار للأونصة بنهاية عام 2024، مع احتمال وصوله إلى 2600 دولار للأونصة في عام 2025.

يعتبر الذهب استثمارًا آمنًا خاصة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، وقد حث روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب "الأب الغني والأب الفقير"، الأميركيين على الاستثمار في الذهب والفضة في ظل الركود العالمي المحتمل.

وأشار كيوساكي إلى استثماره الأول في عملة ذهبية في هونج كونج، قائلاً: "دفعت 50 دولارًا، والآن أصبحت قيمتها تقارب 2000 دولار. هذا هو نوع الاستعداد الذي يحتاج الناس إلى القيام به."

وأكدت شركة الاستشارات والتحليلات المالية ألباين ماكرو في مذكرة لها بداية أغسطس، على ضرورة التفكير في شراء الذهب، بالنظر إلى احتمالية تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة.

من جانبه، توقع كبير محللي السوق في شركة إف إكس برو، أليكس كوبتسكيفيتش، أن يتداول الذهب في نهاية المطاف بين 2800 و2900 دولار للأونصة.

وحدد خبراء جي بي مورجان عدة عوامل رئيسية تساهم في هذا الارتفاع، منها شراء البنوك المركزية في البلدان النامية كميات كبيرة من الذهب، وتوقعات بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مما يجعل الذهب وسيلة أكثر جاذبية للحماية من التضخم.

كما تلعب حالة عدم اليقين الجيوسياسية دورًا في رفع أسعار الذهب.

وقال جريجوري شيرر، الذي يقود استراتيجية المعادن في جي بي مورجان، إن "ارتفاع أسعار الذهب كان أقوى من المتوقع"، مضيفًا أن "الانتعاش جاء في وقت أبكر مما كان متوقعًا، وقد كان مفاجئًا بشكل خاص نظرًا لتزامنه مع تسعير تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية وارتفاع العائدات الحقيقية الأمريكية بسبب بيانات العمالة والتضخم القوية في الولايات المتحدة".