كشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن الحكومة ستبدأ لأول مرة بتمويل جولات سياحية في المسجد الأقصى خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستخصص وزارة التراث ميزانية تقدر بمليوني شيكل لهذا الغرض. ويأتي هذا القرار بدعم من حزب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، والذي يحظى أيضًا بدعم من نائب قائد الشرطة الذي عينه بن غفير شخصيًا.
في هذا السياق، أعرب رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الأسبق عامي إيلون عن قلقه من أن بن غفير يوفر غطاءً للإرهاب اليهودي، مؤكداً أن هدفه من تنظيم اقتحامات للمسجد الأقصى هو إثارة الفوضى في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، حذر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل من أن تصرفات بن غفير غير الحكيمة قد تؤدي إلى إراقة الدماء، ما أدى إلى انتقادات من قبل مناصري بن غفير الذين وصفوا أربيل بأنه "متملق يساري".
يُذكر أن بن غفير لطالما دعا إلى "حرية العبادة لليهود في الأقصى"، وفي بداية أغسطس قاد مجموعة من المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى للاحتفال بذكرى "خراب الهيكل"، وهي مناسبة دينية يهودية، حيث أعلن من هناك أن "السياسة الحالية تسمح بالصلاة".
ومع ذلك، تنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسرعة من تصريحات بن غفير، مؤكداً أنه "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير فيما يتعلق بجبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وأن سياسة إسرائيل تجاه الحرم القدسي لم تتغير".
في وقت سابق، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، وفقًا لموقع "واينت"، من أن هذه السياسة قد تشعل "حربًا دينية" في الشرق الأوسط أو تؤدي إلى تصعيد خطير في الوضع الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية.
المصدر: RT