تسبب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل في حالة من الفوضى في مطار بيروت، حيث أُلغيَت معظم رحلات الطيران اليوم، مما أثار قلقاً كبيراً بين الركاب. استثُنيت رحلات "الشرق الأوسط" إلى الأردن، في حين غيرت بعض الطائرات وجهتها من بيروت إلى عمان.
وأفادت مراسلة قناة العربية/الحدث بأن العديد من المسافرين لاحظوا إلغاء رحلاتهم على شاشات المطار بعد وصولهم في وقت مبكر من اليوم، في ظل تصاعد القلق في البلاد. ومنذ السابع من أكتوبر، يشهد لبنان توترات متزايدة مع مواجهات مستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، إلى جانب أصوات الانفجارات في مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك بيروت وجبل لبنان والجنوب والبقاع.
تصاعدت حدة المواجهات في وقت مبكر من اليوم بعد إعلان حزب الله تنفيذ المرحلة الأولى من ما سماه بالرد الانتقامي على اغتيال القيادي فؤاد شكر. في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه أحبط هجوماً كبيراً كان يخطط له حزب الله ودمر مئات منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على أن القوات الإسرائيلية لن تتردد في ضرب أي نقطة في لبنان لحماية أراضيها ومواطنيها. في الوقت نفسه، أفادت مصادر إسرائيلية بأن حزب الله كان يخطط لضرب مقر الموساد وقواعد استخباراتية شمال تل أبيب.
على الجانب الآخر، أعلن حزب الله أنه نفذ المرحلة الأولى من الرد الانتقامي على اغتيال أحد كبار قادته، فؤاد شكر، بنجاح، حيث أطلق حوالي 300 صاروخ نحو شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل. منذ نهاية الشهر الماضي، تصاعدت المخاوف الدولية من اتساع الصراع في المنطقة بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى، خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.