تأخر رسائل البنزين: أزمـة انتظار تُثـقل كاهـل السائقين وتثيـر التسـاؤلات

يشكو العديد من السائقين في دمشق وريفها من تأخير وصول رسائل تعبئة البنزين أوكتان 95، حيث تجاوزت المدة المحددة دون توضيح للأسباب من قبل السلطات السورية. وفقاً لبعض السائقين، تتأخر الرسائل بشكل ملحوظ، مما يعطل عمليات التعبئة.

أحد السائقين أشار إلى أنه تقدم بطلب للتعبئة في محطة الأمويين، ولكن بعد مرور أكثر من عشرة أيام، لم تصل الرسالة المطلوبة. سائق آخر أبلغ عن تجربة مماثلة في محطة طريق المطار، حيث استلم رسالته بعد تسعة أيام من الانتظار.

التباين في وصول الرسائل وغياب التوضيحات

متابعة الموضوع مع سائقين آخرين كشفت عن اختلاف في مدة وصول الرسائل، حيث تراوحت بين 8 إلى 10 أيام حسب موقع محطة الوقود. كما اشتكى عدد من السائقين من طول فترة الانتظار أمام المحطات، حيث يضطر البعض للانتظار لعدة ساعات لتعبئة الوقود. على سبيل المثال، اشتكى أحد السائقين من انتظاره لخمس ساعات أمام محطة طريق المطار، بينما أشار آخر إلى أن الانتظار في محطة أبو جرش استغرق ساعتين على الأقل.

وعلى الرغم من محاولات التواصل مع "الجهات المعنية" للحصول على تفسير لهذه الظاهرة، لم يتلقَّ موقع "أثر برس" المقرب من النظام أي رد حتى الآن.

تأخير رسائل البنزين وسط تزايد التساؤلات

مع تطبيق نظام الرسائل لتوزيع البنزين أوكتان 95 عبر البطاقة الذكية، لاحظ السائقون تأخيراً في وصول رسائل تعبئة البنزين 90 أيضاً، حيث يمكن أن تصل فترة الانتظار إلى 14 يوماً بعد أن كانت لا تتجاوز 10-12 يوماً في السابق. هذا التأخير أثار تساؤلات حول إمكانية وجود نية لدفع السائقين لشراء البنزين أوكتان 95 الأغلى سعراً من خلال تأخير توزيع البنزين التقليدي.

السائقون يحصلون عادة على 25 لتراً من البنزين 90 العادي كل 10 أيام، ولكن هذه المدة قد تزيد في بعض الأحيان أو حسب المحطة إذا كانت مشهورة بعدم التلاعب في الكميات. ومع ذلك، لم تكن المدة تتجاوز عادة 12 يوماً. ويشكك البعض في أن تأخير الرسائل إلى 14 يوماً قد يكون يهدف إلى إجبارهم على شراء البنزين أوكتان 95، الذي يحقق عائدات أكبر للخزينة، حيث أصبح البنزين 90 متاحاً فقط مرة أو مرتين في الشهر.

في هذا السياق، قد يضطر سائقو السيارات الخاصة إلى إنفاق أكثر من مليون ليرة شهرياً إذا ما استمروا في تعبئة بنزين 90 بمعدل مرتين في الشهر مع تعبئة واحدة من البنزين أوكتان 95.