قال المحلل البارز في مجال الأمن السيبراني بشركة "MTS Web Services" الروسية، جميل مجيدوف، إنه يمكن لقراصنة المعلومات اختراق أي جهاز تقريباً مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المنزلية من خلال تقنية البلوتوث. يستخدم المهاجمون برامج متخصصة لرصد اتصالات البلوتوث النشطة القريبة، ويمكنهم أيضاً الوصول إلى الشبكات التي اتصل بها الجهاز سابقاً، وفقاً لما صرح به مجيدوف للوسائل الإعلامية الروسية.
وأوضح مجيدوف أنه بمجرد اكتشاف هذه الاتصالات وسجلها، يمكن للقراصنة خداع جهاز البلوتوث عبر إنشاء شبكة موثوق بها يتحكمون فيها، مما يجعل الهاتف يتصل بها تلقائيًا. هذا المخطط يمكن أن يتيح لهم اختراق المعلومات الموجودة على الجهاز، التحكم فيه، أو حتى تعطيله، إضافة إلى اعتراض البيانات وإدخال تغييرات عليها.
وأضاف الخبير الروسي أن المهاجمين يمكنهم أيضاً تنزيل برامج ضارة وتتبع موقع المستخدم، وغالباً ما تحدث هذه الهجمات في الأماكن العامة. كل ما يحتاجه المهاجمون هو جهاز كمبيوتر محمول عادي، محول بلوتوث رخيص، وبعض البرامج المتخصصة.
للحماية من هذه الهجمات، أوصى مجيدوف بإيقاف تشغيل تقنية البلوتوث عند عدم الحاجة إليها، خاصةً في الأماكن العامة. كما نصح بفصل وظائف تبادل البيانات عبر البلوتوث مثل AirDrop في إعدادات التطبيقات، وتشغيلها فقط عند استلام بيانات من مصدر موثوق. كما شدد على أهمية استخدام كلمات مرور قوية وعدم قبول طلبات الاتصال من أجهزة غير معروفة، بالإضافة إلى التحديث المنتظم للجهاز الذكي لتأمينه من الثغرات المكتشفة في البلوتوث.
وأشار مجيدوف إلى أنه من الأفضل عدم إتاحة الوصول إلى البلوتوث لجميع التطبيقات المتتالية، ويُفضل ضبط إعدادات الرؤية بحيث لا يتمكن من اكتشاف الجهاز الذكي سوى الأدوات التي تم الاتصال بها مسبقاً.
يُذكر أن هناك خمسة أنواع من الهجمات عبر البلوتوث، منها "BlueJacking" حيث يعترض المهاجم جهاز البلوتوث الخاص بالضحية ويرسل رسائل غير مرغوب فيها إلى أجهزة قريبة، و"BlueSnarfing" حيث يتصل المهاجم بالجهاز ويسرق البيانات الشخصية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News