تشتد حدة السباق الرئاسي في الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث أصبحت كل الأمور مباحة في محاولة كل طرف لإسقاط الآخر. فقد بدأت الحملات الانتخابية بالتركيز على الماضي الشخصي للمرشحين، حيث يقوم الجمهوريون بنبش ماضي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما ينكب الديمقراطيون على كشف كل ما يمكن أن يضعف موقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ومع تصاعد هذا الصراع، لم تقتصر الهجمات على المرشحين الرئاسيين فحسب، بل طالت أيضًا نوابهم. حيث يواجه جيمس فانس، نائب ترامب، انتقادات مستمرة من الديمقراطيين، الذين يرون أن سلوكه تجاه النساء يثير الشكوك.
وفي هذا السياق، ظهرت صورة قديمة لفانس تعود لأيام دراسته الثانوية، حيث يظهر في الصورة واقفاً في حمام مدرسته إلى جانب ثلاث فتيات يتظاهرن باستخدام "المبولات". التقطت الصورة في عام 2003 ونشرت في الكتاب السنوي لمدرسة ميدلتاون الثانوية في ولاية أوهايو. وقد وصفت إحدى الفتيات المشاركات في الصورة الهدف من اللقطة بأنه كان لإظهار قوة الفتيات في الحكومة الطلابية.
ومع ذلك، أصبحت هذه الصورة اليوم سلاحًا في أيدي الديمقراطيين لتوجيه المزيد من الانتقادات لفانس، حيث يعيدون تسليط الضوء على تصريحاته السابقة التي وُصفت بأنها معادية للنساء. فقد أثار فانس الجدل حين اعتبر أن البلاد "تُدار فعليًا من قبل مجموعة من النساء العازبات اللواتي ليس لديهن أطفال"، مشيرًا إلى هاريس وألكساندريا أوكازيو كورتيز وبيت بوتيجيج كمثال على ذلك.
تأتي هذه الانتقادات في وقت حساس، حيث يحاول كلا الطرفين استغلال كل ثغرة للنيل من خصومهم في هذا السباق الانتخابي الحاسم.