أوضحت هيئة الصحة العامة السعودية "وقاية"، يوم السبت، أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس "جدري القردة - النمط الأول" في المملكة حتى الآن، على الرغم من تزايد انتشار الفيروس على المستوى العالمي، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب تفشي هذا النمط من الفيروس.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أكدت الهيئة أن المملكة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الوقائية لتعزيز نظام الرصد والحد من انتشار فيروس جدري القردة ومنع تفشيه.
كما شددت الهيئة على أهمية الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية وتجنب الشائعات والمصادر غير الموثوقة، بالإضافة إلى ضرورة اتباع السلوكيات الصحية السليمة.
كما نبهت إلى ضرورة الامتناع عن السفر إلى الدول التي تم فيها رصد حالات تفشي أو انتشار فيروس "جدري القردة" المعروف باسم "Mpox".
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية الباكستانية يوم الجمعة عن رصد 3 حالات إصابة بفيروس جدري القردة لدى أشخاص كانوا عائدين من الإمارات، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وكالة الصحة العامة في السويد يوم الخميس عن تسجيل أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القردة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء كحالة طارئة صحية عالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن انتشار جدري القردة في أفريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة.
جدير بالذكر أن 548 شخصاً قد توفوا منذ بداية العام نتيجة الإصابة بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة بين البشر في عام 1970 وانتشر بعد ذلك إلى دول أخرى.
ويُعد جدري القردة مرضاً معدياً ناتجاً عن فيروس ينتقل إلى البشر من خلال الحيوانات المصابة، ويمكن أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر. يسبب المرض ارتفاعاً في درجة الحرارة، وآلاماً في العضلات، وظهور طفح جلدي.
وفي الإمارات، تم تسجيل 16 حالة مؤكدة من فيروس جدري القردة منذ عام 2022، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.