واصلت الليرة التركية تراجعها العميق خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بينما سجل الحساب الجاري في تركيا فائضًا للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي التركي، بلغ فائض الحساب الجاري 407 ملايين دولار في يونيو، وهو الأول من نوعه خلال التسعة أشهر الماضية. وهذا الفائض يمثل تحولًا من العجز الذي بلغ 1.02 مليار دولار في مايو، ويمثل زيادة عن الفائض البالغ 768 مليون دولار في يونيو 2023.
وأظهرت البيانات أن الحساب الجاري، باستثناء الذهب والطاقة، حقق فائضًا قدره 4.5 مليون دولار هذا الشهر.
أما عجز السلع لشهر يونيو فقد بلغ 4.14 مليار دولار، بينما سجل قطاع الخدمات فائضًا صافيًا قدره 5.6 مليار دولار، حيث ساهمت فئة السفر في تدفق صافٍ قدره 4.8 مليار دولار.
وبالنسبة للفترة من يناير إلى يونيو، سجل الحساب الجاري عجزًا قدره 16.5 مليار دولار.
من جهة أخرى، أفادت التقارير بأن البنك المركزي التركي تدخل لدعم سعر الليرة، التي شهدت تراجعًا حادًا الأسبوع الماضي بسبب التقلبات المالية الناجمة عن المخاوف من الركود في الاقتصاد الأمريكي، عقب تقرير الوظائف غير الزراعية الذي صدر في الجمعة قبل الماضية.
وأوضحت التقارير أن البنك المركزي ضح حوالي 6.6 مليار دولار لدعم العملة، مما قد يؤدي إلى انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي بنحو 6 مليارات دولار.
وتوقعت التقارير استمرار تراجع الليرة بسبب زيادة الطلب على الدولار من قبل المواطنين، بالإضافة إلى انتهاء البنك المركزي من نظام حماية الودائع من تقلبات أسعار الصرف.
وفي الوقت الراهن، تراجعت الليرة أمام الدولار إلى مستوى 33.57 ليرة للدولار الواحد، بانخفاض نسبته 0.6%. وفي المقابل، سجل غرام الذهب المقوم بالليرة التركية مستوى 2,655 ليرة، مرتفعًا بنسبة 0.8% خلال تعاملات اليوم.