شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية يوم أمس الاثنين ارتفاعاً ملحوظاً وفقاً لتسعيرة جمعية الصاغة، حيث زاد السعر بمقدار 19 ألف ليرة مقارنة بالسعر الذي استقر عليه منذ يوم الأربعاء الماضي.
ووفقاً للنشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة في دمشق، بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 مليوناً و4 آلاف ليرة للبيع، ومليوناً و3 آلاف ليرة للشراء.
بينما سجل غرام الذهب عيار 18 سعر مبيع 860,572 ليرة، وسعر شراء 859,571 ليرة.
كما وصل سعر مبيع الأونصة عيار 995 إلى 36 مليوناً و250 ألف ليرة، وسعر الليرة الذهبية عيار 21 إلى 8 ملايين و310 آلاف ليرة.
في المقابل، وصل سعر الغرام الواحد من عيار 21 في السوق السوداء إلى أكثر من مليون وأربعين ألف ليرة.
وفي تصريحات صحفية، أرجع رئيس الجمعية، غسان جزماتي، هذا الارتفاع إلى زيادة سعر الأونصة عالمياً التي وصلت إلى 2440 دولاراً بعد أن كانت 2390 دولاراً يوم الجمعة، مما أدى إلى ارتفاع السعر محلياً.
وأوضح جزماتي أن هذه الزيادة تعود إلى الأوضاع السياسية المضطربة في المنطقة والتي دفعت المستثمرين عالمياً للتحوط عبر شراء الذهب.
وأضاف جزماتي أن العام الحالي شهد قفزات كبيرة في أسعار الذهب، حيث بلغ سعر الأونصة أعلى مستوى له في تاريخ الذهب هذا العام عند 2475 دولاراً.
أما فيما يخص حركة الشراء في الأسواق، فقد أوضح جزماتي أنها متوسطة، مع تزايد الطلب على ذهب الزينة والحليّ بسبب موسم الأعراس والنجاحات خلال هذه الأشهر، مع تفضيل المشترين للذهب من عيار 18.
وأشار جزماتي إلى أن الإقبال على شراء الليرات الذهبية للادخار منخفض ولا يتجاوز 20% من النسبة العامة، رغم أن الادخار بالذهب يُعد الأقل مخاطرة ويحافظ على قيمة العملة، كما يمكن بيعه في أي بلد عند السفر.
وكشف أن متوسط مبيعات الذهب في دمشق يبلغ نحو 3-4 كيلوغرامات.
وفيما يتعلق بآلية الربط الإلكتروني، أكد جزماتي أن جميع الحرفيين تأقلموا معها وأدركوا فوائدها، خاصة مع سهولة تطبيقها من خلال وضع اللصاقة والدخول إلى البرنامج لنقل المبيعات مباشرة.
وأوضح أن هذه الآلية تحقق العدالة الضريبية، خصوصاً في المواسم التي تقل فيها المبيعات مثل فصل الشتاء، مما يسهم في تخفيض ضريبة الدخل السنوية ويمنع الظلم الذي كان يقع على بعض الحرفيين نتيجة دفع ضرائب مرتفعة لا تتناسب مع حجم مبيعاتهم.
على الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال التعاملات المبكرة لصباح يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها بمقدار 41 دولاراً في ختام جلسة أمس، وذلك نتيجة هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
حالياً، عادت الأونصة لتعويض بعض خسائرها واستقرت عند حدود 2470 دولاراً.