الرياضيون الفائزون في الألعاب الأولمبية غالبًا ما يظهرون في الصور وهم يعضون الميداليات التي حصلوا عليها، سواء كانت ذهبية أو فضية أو برونزية.
هذه الحركة الغريبة التي يقومون بها أصبحت شائعة للغاية وتنتشر بشكل كبير بين المتابعين. لكن ما هو السبب وراء هذه العادة؟
للإجابة على هذا السؤال، يعود المؤرخون إلى أولمبياد أثينا عام 1896، حيث كانت تُمنح للفائزين ميداليات فضية.
ومع ذلك، منذ عام 1904، تم إدخال الميداليات الذهبية والبرونزية، مما جعل الرياضيين يتنافسون بشكل أكبر على الفوز بالميدالية الذهبية.
يقول ديفيد واليشنسكي، رئيس الجمعية الدولية للباحثين في التاريخ الأولمبي، إن الفكرة التي كانت شائعة سابقًا بأن عض الميدالية هو للتأكد من أنها مصنوعة من الذهب، غير دقيقة.
في الواقع، السبب الحقيقي يعود إلى رغبة الرياضيين في التقاط صورة مميزة تجذب انتباه المصورين، الذين باتوا يعتبرون هذه الصورة "تقليدية" ومطلوبة.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن اعتبار عض الميدالية وسيلة لاختبار ما إذا كانت مصنوعة بالكامل من الذهب، لأن الميداليات الحديثة تحتوي على 94% من الفضة، بينما تشكل نسبة الذهب أو البرونز فقط 6%.
لو كانت الميدالية المصنوعة بالكامل من الذهب، لكانت تكلفتها تصل إلى نحو 30 ألف جنيه إسترليني، مقارنة بسعرها الحالي الذي يبلغ حوالي 750 جنيهًا إسترلينيًا، حيث يزن وزنها الإجمالي حوالي 529 غرامًا.