شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب قرار شركة "سيريتل" برفع أسعار باقات الإنترنت بأنواعها المختلفة، حيث تجاوزت بعض هذه الأسعار قيمة راتب كامل.
وتفاجأ العديد من مستخدمي خطوط الشركة بالتعرفة الجديدة للباقات دون أي إعلان رسمي مسبق، حيث اكتفت الشركة بإرسال رسائل نصية للمشتركين تعلمهم بالتعرفة الجديدة، في تكرار لقرارات مشابهة اتخذت وطبقت بشكل مفاجئ.
لم تقدم الشركة أي توضيح أو شرح للأسباب التي دفعتها إلى رفع الأسعار، واستمرت في عرض باقاتها وآخر العروض كأن شيئاً لم يحدث.
وقد اشتكى عدد كبير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من الزيادة الكبيرة في أسعار الباقات، معتبرين أنها لا تتناسب مع الدخل المادي للمواطن السوري. يُذكر أن هذه الزيادة تأتي بعد أن قامت شركتا الاتصالات "سيريتل" و"ام تي ان" برفع أسعار الباقات في بداية شهر فبراير الماضي.
كما رفعت شركتا "سيريتل" و"ام تي ان" في العام الماضي سعر الدقيقة الخليوية للخطوط المسبقة الدفع إلى 47 ليرة سورية وللخطوط لاحقة الدفع إلى 45 ليرة، وحددت سعر الميغابايت خارج الباقات بـ27 ليرة.
وقد بررت شركتا الاتصالات هذه الزيادات بضرورة رفع الأسعار لضمان استمرار العمل وتحسين جودة الخدمة.
ومع ذلك، تتواصل شكاوى المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بما في ذلك تلفزيون الخبر، بشأن سوء الخدمات المقدمة، وخاصة التغطية.