استعادت عملتا البيتكوين والإيثريوم قوتيهما وحققتا مكاسب جديدة رغم انخفاض الطلب على الصناديق الاستثمارية.
خلال تعاملات يوم الجمعة، استعادت هاتان العملتان، اللتان تتمتعان بقيمة سوقية كبيرة، المستويات السعرية التي كانت عليها في بداية الأسبوع.
في غضون 24 ساعة، ارتفعت قيمة البيتكوين بنسبة 4.5% لتصل إلى حوالي 67,000 دولار، بينما زادت الإيثريوم بنسبة 3% لتصل إلى 3,250 دولار، وفقًا لبيانات إنفستنغ السعودية.
كانت العملات المشفرة قد شهدت انخفاضًا في وقت متأخر من مساء الأربعاء نتيجة لموجة تصفية كبيرة تسببت في هبوط السوق الأوسع، وتأثرت بشدة من انخفاض أسهم التكنولوجيا التي سحبت المؤشرات الرئيسية إلى الأسفل.
رغم أن السوق أظهرت مرونة معينة، فإن مشاعر المخاطرة والعزوف عنها بين المستثمرين تبقى عاملًا ضاغطًا. ومع ذلك، يظل هناك دعم قوي لسوق العملات المشفرة من عدة جوانب، مثل التغيرات السياسية في واشنطن واهتمام المستثمرين بالصناديق المتداولة للإيثريوم المدرجة حديثًا في البورصة.
في تعليقها على تراجع البيتكوين إلى 53 ألف دولار في الخامس من يوليو، وصف منصة التحليلات "جلاس نود" هذا الانتعاش بأنه "قوي للغاية"، حيث أعاد حاملي الأصول قصيرة الأجل إلى تحقيق أرباح غير محققة.
وأوضحت "جلاس نود" في مذكرة يوم الأربعاء أن "هذا التقدم قد وفر راحة مالية مطلوبة بشدة ويدعمه تدفق إيجابي لرأس المال خلال الأسابيع الأخيرة".
تُعرّف "جلاس نود" حاملي الأصول قصيرة الأجل بأنهم الأفراد الذين يمتلكون العملات المشفرة ويحتفظون بها لفترة تقل عن ستة أشهر.
تزامن تعافي السوق يوم الجمعة مع تدفقات خارجة من صناديق الاستثمار المتداولة للإيثريوم في الولايات المتحدة، والتي بلغت 285 مليون دولار على مدار اليومين الماضيين.
بدأت صناديق الاستثمار المتداولة للإيثريوم التداول في الولايات المتحدة يوم الاثنين، حيث أدت الاهتمامات الأولية إلى تدفقات داخلية أقل من 107 مليون دولار.
وفي المقابل، سجلت تدفقات البيتكوين أداءً أفضل بقليل، حيث ارتفعت بنحو 76 مليون دولار خلال نفس الفترة.