في ظل الظروف اللاإنسانية، يواجه النازحون في قطاع غزة تهديدات جديدة تعمق معاناتهم.
أكدّت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أطنانًا من النفايات باتت تحاصر خيام النازحين في وسط قطاع غزة، مع تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض المعوية والجلدية بين المدنيين.
وفي ظل تناقص المساحات الآمنة لنصب الخيام، أصبحت النفايات ومياه الصرف الصحي تفرض حصارًا على النازحين، مما يزيد من ظهور الحشرات والحيوانات السامة مثل الأفاعي.
حذّرت الأونروا من أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من هذه المشاكل، مع انتشار الروائح الكريهة والأمراض والآفات مثل الفئران والبعوض.
يعاني النازحون أيضًا من نقص في أدوات التنظيف والنظافة الشخصية، وتفاقم أزمة نقص المياه الوضع سوءًا.
منذ 7 أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 125 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار كبير ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.
تستمر هذه الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء الاجتياح في مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.