كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لقاءات تجريها تركيا مع روسيا بشأن تسليم نظام بشار الأسد 18 عنصراً تابعاً لجيش النظام السوري ممن تم أسرهم بريف مدينة رأس العين المحررة.
تصريحات أكار هذه جاءت في خطاب ألقاه أثناء زيارة الوحدات العسكرية العاملة قرب الحدود برفقة عدد من القادة والضباط, بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال أكار وفق ما رصدت الوسيلة إن بلاده تجري حالياً لقاءات مع الروس، من أجل تسليمهم 18 شخصًا تبين أنهم من عناصر جيش النظام السوري.
وأوضح أكار أنهم: “عرضوا على الرئيس أردوغان المستجدات المتعلقة بتسليم جنود النظام السوري , حيث تلقوا تعليماته في هذا الشأن”.
وألقت القوات المشاركة في عملية نبع السلام، القبض على العناصر في جنوب شرق مدينة رأس العين المحررة من الإرهابيين عبر نبع السلام, وفق ما أوضح أكار.
وتابع أكار أن قوات نبع السلام مستمرة في فعاليات تفكيك المتفجرات التي خلفها الإرهابيون، ونشر الأمن وإيصال المساعدات الإنسانية.
وشدد أكار على استمرار عملية نبع السلام بشكل مطابق للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي. وأشار الوزير التركي إلى احترام بلاده لوحدة الأراضي السورية.
وبين أكار أن تركيا ليس لها أي أطماع بأراضي أي دولة, منوهاً إلى أن الهدف الرئيسي لها الحفاظ على أمن حدودها وسلامة مواطنيها.
واستدرك في هذا الصدد: “تركيا تحترم وحدة أراضي دول الجوار، ولا تسعى لاقتطاع أجزاء من أراضي أي دولة، وأنقرة تسعى فقط لتوفير أمن حدودها ومواطنيها”.
كما أن القوات التركية تواصل فعالياتها ضد الإرهابيين في شمال العراق، بالتوازي مع عملية نبع السلام، حسب أكار الذي أضاف أنها تستمر في أنشطتها ببحري إيجة والمتوسط.
وحول موضوع شراء تركيا مقاتلات “إف35” الهجومية، أشار أكار إلى أن تركيا شريك في تصنيع تلك المقاتلات، وأنها دفعت مستحقاتها في هذا المشروع وقامت بواجباتها على أكمل وجه.
واستشهد أكار بتصريح مسؤول أمريكي بالأمس، قائلاً: “إن تركيا تصنع نحو ألف قطعة لمقاتلات “إف35″، ونطالب شركائنا الآخرين، القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم حيال هذه الشراكة”.
وفيما يتعلق بمنظومة “إس400” الروسية، أوضح أكار: “إجراءات تشغيل منظومة “إس-400″ بطاقة كاملة ستتواصل حتى ربيع 2020”.
وكانت قوات نبع السلام قد أعلنت عن تمكنها من أسر مجموعة من قوات قسد بينهم عناصر من قوات الأسد خلال الاشتباكات الدائرة في جنوب شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة.
وكانت قوات الأسد قد دخلت عدة مناطق في ريفي الحسكة والرقة ضمن اتفاقها مع قسد لمواجهة ما أسمته العدوان التركي.
وتوصلت تركيا وروسيا لاتفاق الثلاثاء 22 من تشرين الأول يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من الحدود مع تركيا بعمق 30 كم مع أسلحتها, وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10كم.