شهدت مدينة ليدز البريطانية، مساء الخميس، أحداث شغب واسعة النطاق دعت السلطات المحلية إلى حث السكان على البقاء في منازلهم، وفقاً لوسائل الإعلام البريطانية.
وأفادت صحيفة "الغارديان" بأن سيارة شرطة انقلبت خلال الاشتباكات، فيما لم يتضح بعد سبب اندلاعها. وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يلقون أشياء على سيارة الشرطة قبل أن يتم دفعها في منطقة هارهيلز، شرق وسط المدينة.
كما انتشرت مقاطع فيديو على منصة "إكس" تظهر مركبات مشتعلة، بما في ذلك حافلة. وذكرت "الغارديان" أنه بحلول الساعة 10:30 مساءً، كانت الشرطة قد غادرت موقع الحادث، ولكن طائرة هليكوبتر بقيت تحلق فوق هارهيلز.
وأضافت الصحيفة أن النيران اشتعلت في حافلة على طريق فاوندري أبروتش، واستمرت في الاحتراق مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود الذي كان مرئياً من على بعد كيلومترات. كما سُمع دوي انفجارات من الحريق بين الحين والآخر، حيث يبدو أن الناس كانوا يلقون المتفجرات، بينما كانت حشود صغيرة تجري وتصرخ في كل مرة يحدث فيها انفجار.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حريقاً أصغر حجماً ظل مشتعلاً في تقاطع طريق هيرهيلز لاين، حيث قام الناس بإلقاء الحطام عليه. وجذبت الاضطرابات أشخاصاً من خارج المنطقة، بعضهم كان يقود سيارته لمشاهدة الأحداث.
وصرح شاهد عيان أن الشرطة تراجعت في وقت سابق من اليوم لتهدئة الوضع، وأوضح أن ضابطاً قال إنهم قرروا التراجع لتخفيف التوتر وبدأت النيران تهدأ.
ونشرت سلمى عارف، عضوة البرلمان، رسالة على "إكس" بالتعاون مع مدير الشرطة في المنطقة المفتش نيكولز، يطالبون فيها السكان المحليين بتجنب المنطقة حفاظاً على سلامتهم حتى إشعار آخر.
من جانبها، أعربت وزيرة الداخلية وعضوة البرلمان عن ويست يوركشاير، إيفيت كوبر، عن استيائها من المشاهد الصادمة والهجمات على مركبات الشرطة ووسائل النقل العام في ليدز تلك الليلة، مؤكدة أن انعدام النظام بهذا الشكل لا مكان له في المجتمع.
وأفاد مراسل "بي بي سي" بأن مئات الأشخاص كانوا لا يزالون مجتمعين في الشوارع حوالي منتصف الليل، دون وجود للشرطة في ذلك الوقت.
وفي بيان سابق، ذكرت الشرطة المحلية أنها استجابت في الساعة الخامسة مساءً لاضطرابات في شارع لوكسور تضمنت عاملين في وكالة حكومية وبعض الأطفال. وأوضحت شرطة يوركشاير أن الناس بدأوا بالاحتشاد، وقرر الضباط نقل العاملين والأطفال إلى مكان آمن.
وأفاد صاحب مطعم في هيرهيلز لـ "سكاي نيوز" أن الاشتباكات كانت مرتبطة بأخذ عمال خدمة الرعاية الاجتماعية أطفالاً محليين، مما دفع بعض الناس إلى رمي الحجارة وإشعال الحرائق.
Migrant riots in Leeds.
— Tommy Robinson 🇬🇧 (@TRobinsonNewEra) July 18, 2024
Migrants riot in Whitechapel.
Migrants get a slap on wrist for robbery.
Migrant gets a slap on the wrist for attacking emergency service worker.
This just today in Britain.
Sick of it?
Join us next Saturday.
We must take our country back 🇬🇧 pic.twitter.com/SfPTQfCVkv