في تطور مأساوي، عثرت الشرطة الأسترالية اليوم الخميس على رفات يُعتقد أنها لطفل مفقود منذ يوم الثلاثاء الماضي في شمال البلاد. وفقًا للتقارير، تعرض الطفل البالغ من العمر 12 عامًا لهجوم من تمساح أثناء السباحة في جدول مائي بالقرب من بلدة بالومبا النائية.
وقالت إريكا جيبسون من شرطة الإقليم الشمالي في بيان: "هذه أخبار مفجعة للعائلة والمجتمع وكل من شارك في البحث." وأضافت أن الشرطة سُمح لها بإزالة التمساح من المنطقة واستعادة رفات الطفل بمجرد العثور عليه.
تفاصيل الحادثة
تم الإبلاغ عن اختفاء الطفل مساء يوم الثلاثاء بعد أن توجه هو وأفراد أسرته إلى جدول الماء للاستجمام. وأشارت التقارير إلى رؤية تمساح أسود اللون في المنطقة. يُذكر أن الإقليم الشمالي الأسترالي يضم أكثر من 100 ألف تمساح، حيث تبلغ مساحته أكثر من ستة أمثال مساحة بريطانيا. على الرغم من ذلك، فإن حوادث هجوم التماسيح على البشر نادرة نسبيًا.
ردود الفعل والإجراءات
قال وزير شرطة الإقليم الشمالي برنت بوتر إنه تم السماح للشرطة بإزالة التمساح من المنطقة واستعادة رفات الطفل بمجرد العثور عليه. وسبق أن وقع هجومان على الأقل للتماسيح في الإقليم الشمالي في العام الماضي.
مخاطر التماسيح
تُعد التماسيح من الحيوانات الخطرة والمخيفة للبشر. يمكن أن يصل طول التماسيح في المياه المالحة إلى أكثر من ستة أمتار، ويصل وزنها إلى أكثر من ألف كيلوغرام. أما التماسيح في المياه العذبة فهي أصغر حجمًا، إذ يصل طولها إلى ثلاثة أمتار فقط. ومع ذلك، فمن المعروف أن كلا النوعين قد يهاجمان البشر.
السلامة في مناطق التماسيح
تسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء على المخاطر التي ينطوي عليها التواجد بالقرب من المسطحات المائية في المناطق التي تُعرف بوجود تماسيح. على الرغم من ندرة هذه الحوادث، إلا أنها تؤكد على ضرورة توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة عند التواجد في هذه البيئات.
الإقليم الشمالي الأسترالي يُعتبر موطنًا لأكبر تجمع للتماسيح في العالم. وبالرغم من ندرة هجمات التماسيح على البشر، إلا أن هذه الحادثة المؤسفة تؤكد على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة السكان والزوار في هذه المناطق.