ذكر موقع "ليبانون ديبايت" أن الدعم على الطحين سيتوقف تدريجيًا بدءًا من نهاية أغسطس وحتى نهاية سبتمبر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في سعر ربطة الخبز التي وصلت إلى 55 ألف ليرة لبنانية.
طارق المير، نقيب أصحاب أفران الشمال، أوضح في حديثه للموقع أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو الزيادة العالمية في أسعار القمح، حيث وصل سعر الطحين المدعوم إلى حوالي 350 دولار أمريكي للطن.
وأشار المير إلى أن هذا الارتفاع أثر على كافة منتجات الأفران، مع ارتفاع أسعار الخميرة والسكر بشكل طفيف أيضًا.
وبالنسبة لإمكانية تجديد الدعم للخبز، أشار المير إلى أن هناك مناقشات جارية حول هذا الموضوع، لكن القرار النهائي يعتمد على التفاهم بين البنك الدولي والحكومة اللبنانية. وبتوقف الدعم، من المتوقع أن يتم تسعير ربطة الخبز بالدولار، مما يرفع تكلفتها إلى ما بين 80 و 85 سنتاً أمريكيًا، ما يعادل بين 70 و 75 ألف ليرة لبنانية.
وحذر المير من تداعيات رفع الدعم، مع احتمالات للمضاربات والمشاكل في استيراد القمح من الخارج، مما قد يزيد من تقلبات سعر ربطة الخبز.
وفيما يتعلق بالحرب وقدرة لبنان على تلبية احتياجات المستهلكين، أكد المير أن لبنان يفتقر إلى احتياطي كافٍ من الطحين، حيث لا يزيد التخزين الحالي عن شهر ونصف من الاستهلاك. وفي حال استمرار الأزمة لفترة أطول، يتوقع المير أن تتسبب المجاعة في حالة نفاد المخزون بعد 15 يومًا فقط.
وأخيرًا، أشار المير إلى أن السبب الرئيسي وراء نقص المخزون هو تدمير مخازن القمح في انفجار مرفأ بيروت، مع عدم وجود بدائل للتخزين في الوقت الحالي.
هذه التطورات تعكس تحديات هائلة تواجه لبنان في مواجهة أزمة الغذاء، وتستدعي استجابة عاجلة لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.