أكدت الدكتورة هالة حسن، عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق، أن بعض المناطق التي تعرضت للزلزال كانت غير صالحة للسكن بسبب موقعها في مناطق "نهر" أو "مستنقع"، حيث ترتفع نسبة المياه الجوفية بشكل كبير.
وأوضحت الدكتورة حسن أن عدم وجود مراقبة وسوء تنفيذ وغياب الإشراف المباشر على بعض الأبنية التي تهدمت جراء الزلزال، جعل المقاولين يتصرفون بشكل فردي. وأشارت إلى أن مشاريع طلاب المعهد قد نجحت في إتمام دراسة التمنطق الزلزالي لمدينة جبلة.
كما ذكرت أن المعهد قادر على تقديم توقعات حول احتمالات وقوع الهزات الكبيرة، لكنها شددت على أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل بشكل دقيق. وأضافت أن كلما زاد مقياس الزلزال على مقياس ريختر، طالت فترة عودته.
عند التحدث عن التنبؤ الزلزالي، أشارت الدكتورة حسن إلى وجود ظواهر فيزيائية وكيميائية تحدث قبل الزلازل، مثل ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وارتفاع وانخفاض الأرض، وانتشار غاز الرادون، وعكارة المياه. وأضافت أن بعض سكان مدينة جبلة لاحظوا عكارة المياه لمدة أسبوع قبل زلزال السادس من فبراير 2023.
في ختام حديثها لبرنامج "شؤون طلاب"، أكدت الدكتورة حسن على أهمية افتتاح قسم إدارة الكوارث والسلامة في المعهد، مشيرة إلى الحاجة الكبيرة إلى الجانب التطبيقي والأدوات والأجهزة المرتبطة بالمختبرات.
المصدر: المدينة اف ام