تقوم منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية في تقريرها الصادر اليوم الخميس بالكشف عن ممارسات قامت بها السلطات في بغداد وأربيل في العراق، حيث احتجزت ورحّلت تعسفيًا عددًا من السوريين إلى دمشق وأجزاء من شمال شرق سوريا.
يشير التقرير إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يحملون وثائق عراقية رسمية تسمح لهم بالإقامة والعمل في البلاد، أو كانوا مسجلين كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفقًا للتقرير، يعيش حوالي 280 ألف سوري في العراق، معظمهم في إقليم كردستان العراق.
ويُعتبر ترحيل طالبي اللجوء بمثل هذه الطريقة خرقًا للتزامات العراق الدولية كطرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، ويتعارض مع مبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي العرفي، الذي يمنع إعادة الأشخاص قسرًا إلى بلدان يواجهون فيها خطرًا محتملاً من التعذيب أو أشكال أخرى من الاضطهاد.