اكتسبت الدعوات لمقاطعة منتجات وشركات عالميّة كبرى تُتهم بأنها داعمة لإسرائيل أو للولايات المتحدة الأميركية زخماً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الحرب في غزة.
في هذا السياق، انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المصرية منها، أخبار تزعم أن الشركة المالكة للعلامة التجارية الأميركية "ماكدونالدز" في مصر أعلنت انسحابها من السوق بسبب خسائرها.
لكن هذه المنشورات لا أساس لها من الصحة بحسب ما أكده مسؤول في الشركة لوكالة فرانس برس.
جاء في المنشورات المتداولة أن "ماكدونالدز أعلنت رسمياً انسحابها من مصر بالكامل بسبب الخسائر".
إلا أن المسؤول في شركة "مانفودز مصر"، المالكة للعلامة التجارية "ماكدونالدز" في مصر، علاء فتحي، نفى ذلك تماماً، مؤكداً استمرار عمل سلسلة المطاعم في مصر وتقديمها كافة خدماتها لزبائنها، ولا توجد أي نية لدى الشركة للانسحاب من السوق المصرية.
حصلت هذه المنشورات على تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تكتسب فيه حملات مقاطعة منتجات غربية زخماً كبيراً في العالم العربي منذ اندلاع الحرب في غزة.
اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وشنت هجوماً واسعاً مدمراً على غزة أدى حتى الآن إلى مقتل 37718 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة للحكومة التي تقودها حماس.
أصبحت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" هدفًا رئيسيًا لحملات المقاطعة بعد إعلان "ماكدونالدز" فرع إسرائيل في أكتوبر الماضي أنه قدّم آلاف الوجبات المجانية للجيش الإسرائيلي، مما أثار استياء الرأي العام العربي.
لكن "ماكدونالدز مصر" أكدت في بيان رسمي أنها "شركة مصرية مئة بالمئة"، وأنها لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون في دول أخرى.
في أكتوبر الماضي، وعلى إثر دعوات المقاطعة الكبيرة، أعلنت الشركة عن تبرعها بمبلغ 20 مليون جنيه مصري لـ"إغاثة غزة".
ومع ذلك، لا توجد أي حقيقة للمنشورات التي تتحدث عن انسحاب ماكدونالدز من السوق المصرية، بحسب ما أكّدت الشركة.