السياق الاقتصادي
في تصريح أدلى به الدكتور علي كنعان، المدرّس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، ذكر أن قيمة الدعم النقدي الشهري المقترحة للأسر تتراوح بين 50 إلى 300 ألف ليرة سورية.
وأوضح كنعان أن القيمة المثلى التي يقترحها شخصياً هي 200 ألف ليرة سورية وسطياً لكل أسرة، مشيراً إلى أهمية مراجعة الأسعار وتكاليف السلع في السوق بعد تطبيق الدعم لضمان توازن القيمة المقدمة مع الكلفة الفعلية للمعيشة.
أهمية الدعم النقدي وتسهيل الاستيراد
أكد كنعان في تصريح لإذاعة "شام إف إم" على ضرورة أن يترافق الدعم النقدي مع إجراءات تسهيل استيراد المواد الأولية للتجار، وتقديم تسهيلات ائتمانية لتفادي التأخير الطويل على المنصة.
وأضاف أن تعديل قيمة الدعم يجب أن يتم وفقاً للتغيرات في تكاليف الأسعار والأرباح، لضمان استدامة الدعم وفعاليته.
مخاوف وتحديات
وأشار كنعان إلى تخوف الناس من فتح حسابات مصرفية بسبب قلة الجدية في طرح الدعم النقدي وعدم توفر البنية التحتية المصرفية الملائمة، خاصةً أن نسبة كبيرة من المواطنين تحتاج لقطع مسافات طويلة للوصول إلى المصارف.
الحاجة إلى فئات نقدية أعلى
كما شدد كنعان على ضرورة إصدار فئات نقدية أعلى من 10 أو 25 ألف ليرة، مشيراً إلى أن الاقتصاد السوري يحتاج إلى فئات نقدية بقيمة 50 أو 100 ألف ليرة نظراً لنمو الاقتصاد وازدياد حجم العمليات المالية.
وأوضح أنه لا يمكن تلبية الاحتياجات الاقتصادية الكبيرة مثل شراء القمح بتريليونات الليرات باستخدام الفئات النقدية الحالية البالغة 2000 أو 5000 ليرة فقط.
يعد اقتراح كنعان خطوة هامة نحو تعزيز الدعم النقدي للأسر في سوريا، لكنه يتطلب دراسة دقيقة وتوفير البنية التحتية المناسبة لضمان فعاليته.
يحتاج الاقتصاد السوري إلى تبني سياسات نقدية جديدة تتماشى مع التغيرات الاقتصادية الحالية، لضمان تحقيق استقرار اقتصادي مستدام.