بعد أن ضاقت بها الأرض، اتجهت اليوتيوبر السورية بتول إلى مصر، مغادرةً تركيا التي لجأت إليها عام 2015 لعلاج ابنتها. لكنها سرعان ما اكتشفت أنها أصبحت موضوع جدل واسع في مصر، حيث اتهمت بنشر أفكار جماعة الإخوان وتنظيم داعش.
في مقابلة مع "العربية.نت"، أوضحت بتول أن أحد أهم أسباب قدومها إلى مصر كان لعلاج ابنتها التي تعاني من ضمور في عضلات القدمين بعد التهاب دماغي حاد.
لجأت إلى تركيا عام 2015 واستقرت في ولاية قيصري لمدة 9 سنوات، قبل أن تنتقل إلى مصر في فبراير الماضي.
وأشارت إلى أنها قرأت مقالات وشاهدت فيديوهات لمختصين بالعلاج الفيزيائي في مصر، مما دفعها للانتقال لتقديم العلاج الأفضل لطفلتها، خاصة مع تزايد حوادث العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
بتول، التي تعمل في صناعة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع زوجها منذ 5 سنوات، تقدم يومياتها ونصائح لشراء السلع وديكور المنزل ووصفات طعام.
اختارت مصر لأنها بلد عربي وقالت: "أهل مصر يشبهوننا، ومنذ قدومي شعرت أني بين أهلي وفي بلدي".
لكن الأمور أخذت منعطفًا مفاجئًا في عيد الفطر الماضي عندما لاحظت توزيع الحلوى والسكاكر خلال صلاة العيد، وقررت تقليد الفكرة في عيد الأضحى.
جهزت السكاكر ووزعتها بعد الصلاة، وأثناء ذلك، تلقت ابنتها حلوى مرفقة بخريطة الوطن العربي مع هاشتاغ #الحدود_تراب.
صورت الفيديو ونشرته على حساباتها، مما أثار حملة كبيرة ضدها.
تم اقتطاع الفيديو الأصلي لنشر لقطات تُظهر الخريطة مع الهاشتاغ، ووجهت لها اتهامات بدعم أفكار تنظيم داعش والإخوان.
بتول علقت بأن هذه الحملة هي محاولة لإثارة الفتنة بين الشعب المصري وضيوفهم السوريين، خاصة وأن هناك حملات سابقة تتهم السوريين بأنهم مسؤولون عن التضخم وندرة فرص العمل في مصر.
ورغم ذلك، وجدت هذه الحملات ردود فعل غاضبة وإشادة واسعة من المصريين وحبهم لإخوتهم السوريين.