صنفت الولايات المتحدة الأميركية سوريا ضمن أسوأ 13 دولة في العالم فيما يتعلق بالاتجار بالبشر، وذلك في تقريرها السنوي الذي غالبًا ما يؤدي إلى عقوبات أو سحب مساعدات من الدول المعنية.
وأوضح التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين، أن الدول المدرجة على القائمة السوداء متورطة بشكل مباشر في الاتجار بالبشر، وتشمل هذه الدول: أفغانستان، بيلاروسيا، ميانمار، الصين، كوبا، إريتريا، كوريا الشمالية، إيران، سوريا، روسيا، جنوب السودان، السودان، وتركمانستان.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، بالإضافة إلى الجماعات "المسلحة غير التابعة للدولة" مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تستخدم الأطفال في الصراعات. وأكد التقرير أن "قسد" تعهدت بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة لوقف تجنيد واستغلال الأطفال، لكن منظمة دولية تعمل في المنطقة أفادت بأن التنظيم استمر في تجنيد الأطفال عامي 2022 و2023.
وثقت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها قيام "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة بتجنيد الأطفال. وأشار التقرير إلى أن "حركة الشباب الثوري" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تواصل تجنيد الأطفال عن طريق الخداع وبالقوة، ضمن هياكل شبابية متطرفة شمال شرقي سوريا، عبر إعلانات كاذبة تحت مسمى "دورات تدريبية".
وأضاف التقرير أن "تجنيد الأطفال واستخدامهم في مهام قتالية لا يزال شائعًا في سوريا".
أثناء تقديمه للتقرير، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن نسخة 2024 من التقرير ستركز على "الدور المتزايد للتكنولوجيا الرقمية في الاتجار بالبشر". وأدان المهربين الذين يستهدفون الضحايا عبر الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المواعدة، ومنصات الألعاب، وينفذون معاملات مالية بعملات مشفرة غير شفافة.
وأشار بلينكن إلى المهربين الذين يستخدمون عروض العمل الكاذبة لجذب الضحايا بعيدًا عن ديارهم، حيث يجدون أنفسهم مثلاً في ميانمار دون حرية التنقل.
يُذكر أن حوالي 27 مليون شخص حول العالم يتعرضون للاتجار بالبشر، والذي يدر نحو 236 مليار دولار سنويًا، وفقًا لأرقام منظمة العمل الدولية.